أقدم معتقل بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة، مساء أمس الإثنين 14 مارس الجاري، على وضع حد لحياته شنقاً، مستخدماً قطعة قماش انتزعها من غطائه، ثم قام بربطها في ماسورة المياه المتواجدة بداخل غرفته، وذلك وفق ما أعلنت عنه إدارة السجن المذكور أعلاه في بلاغ لها.
وحسب ذات المصدر، إن المعتقل الذي كان قيد حياته موقوفاً على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، كان يعاني من مرض نفسي ألزمه تناول أدوية وصفها لها طبيب المؤسسة لعلاجه من ذاك الأخير. وأشار ذات البلاغ إلى أن السجين المذكور أعلاه كان متأثراً بتعرض زوجته لـ “النصب”، من قبل شخص قام بالإستيلاء على سيارته وعلى ممتلكات أخرى له، وهو ما شكل موضوع مسطرة قضائية.
وبناء على ما سبق، وحسب ذات المصدر، تكلفت إدارة المؤسسة بإشعار النيابة العامة المختصة وعائلة السجين المتوفى، وذلك وفق ما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإنتحار أصبح ظاهرة مخيفة في الآونة الأخيرة لم تستثني الشباب والأطفال، الذين يقدمون على وضع حد لحياتهم لأسباب راجعة لهم قد تكون ظروفاً معلومة، وقد لا تكون، ووفق ما صرح به الدكتور أحمد متمسك، وهو خبير في علم الإجتماع بالمعهد العالي للتجارة، يقول: “إذا أردنا تجاوز الظاهرة علينها زرع ثقافة الأمل والتواصل، وأن تفتح المدارس آفاق البعد النفسي لأطفالنا، لأن الصعوبات هي مناسبة لأقوي نفسي وأن أقفز من جديد نحو الحياة، وهو للأسف غائب ومنعدم في المحيط والبيت والمدرسة. علينا أن نؤكد لشبابنا أن الصعوبات موجودة لنحيا من جديد لنبني ذواتنا بقوة وبطريقة أخرى، إذ أن غياب هذا يوصل الشباب لمرحلة دراماتيكية هي التشاؤم حد قتل الذات، وهو أمر محزن جداً”.
شاهد أيضاً: