دعم حماد القباج في مقال له نشر على موقعه الشخصي، رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران قائلا : “إن كشف ألاعيب وحيل خصوم الإصلاح السياسي هو جزء هام في مشروع ذلك الإصلاح؛ وهو ما يقوم به حزب العدالة والتنمية اليوم حين يتمسك بحقه الدستوري والقانوني، ويرفض أن يمرغ إرادة الناخبين في أوحال الفساد وأوساخ الاستبداد؛ ويقاوم في سبيل ذلك بكل ما يتاح له في ظل خياره الاستراتيجي: “الإصلاح في ظل الاستقرار وتحقيق الإنجازات مع المحافظة على المكتسبات”.
وأوضح القباج، كيف أبرز بنكيران حقيقة المشهد السياسي بشكل أضحى معه واضحا للعين المجردة بعد أن كان لا ترى حقائقه إلا بمجهر نخبوي يسهل معه الكذب على المواطنين والتلاعب بعقولهم وتصوراتهم؟!
ويعتبر ذات الكاتب، بان هذا الإنجاز يجعلنا بمنأى عن التحليلات والاستنتاجات التي تحصر احتمالات مآل مشاركة الإسلاميين في دائرة يخيم عليها اليأس ويحيط بها التشاؤم؛ كقول القائل بأن حزب العدالة والتنمية لم يبق أمامه سوى خيارين:
1 بيع إرادة الناخبين في سوق الاستبداد الفاسد
2 أو النزول إلى الشارع بشعار: “سلميتنا أقوى من الرصاص”!
من جانبه يؤكد حماد القباج: ” بإن حركة الإصلاح أكبر بكثير من أن تختزل في “تشكيل حكومة” أو “تولي ولاية ثانية أو ثالثة”؛ ولكنها رباط مستمر على ثغور مقاومة الشر والفساد؛ رباطا لا يعرف اليأس ولا الملل، وهي وجود دائم وإيجابي في كل موقع يتمكن من خلاله الإنسان أن يخدم وطنه بأي خدمة تتاح له، مضيفا بأن المشاركة السياسية إنما هي تعاون ومدافعة، تعاون مع الجميع على المشترك الإيجابي، ومدافعة لمن يريد أن يجعل السلطة أداة لفرض إيديولوجيته ومصادرة حق الإسلاميين في تأطير الرأي العام؛
وفي ختام مقاله قال القباج : ” أما بخصوص واقعنا الحالي؛ فأرجو أن يوفق الأستاذ بن كيران في مهمة تشكيل حكومته الثانية، ولو فشل في ذلك -لا سمح الله-؛ فإنه يبقى في نظري ناجحا ما دام وفيا لمبادئه ووطنه، متمسكا بثوابت الدستور، محترما لإرادة الناخبين”.