الفاتحي: عودة العلاقات المغربية الكوبية حدث تاريخي

نوه الخبير الإستراتيجي في الشؤون المغاربية وقضايا الصحراء د.عبد الفتاح الفاتحي، بالإنفتاح الجديد الذي تنهجه الدبلوماسية المغربية وخاصة بعد قرار المغرب الأخير بإعادة العلاقاته الدبلوماسية مع كوبا، بعد قطيعة دامت 37 عاما، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو المزعومة، معتبرا الحدث تاريخيا.

وإعتبر الفاتيحي في إتصال خص به المصدر ميديا أن المغرب يواصل نهج الانفتاح الدبلوماسي والاقتصادي مع مختلف الدول مهما تكن مواقفها السياسية من نزاع الصحراء، وهو نفس جديد اعتمدته الدبلوماسية المغربية للوصول إلى ما كانت تعتبر معاقل محصنة للخصوم.

وأكد الفاتيحي، أن إستئناف العلاقات المغربية الكوبية بعد قطيعة جد طويل يعد حدثا قويا في العلاقات الدولية، بالنظر إلى حجم التأييد الكبير والمتنوع الذي ظلت تمنح كوبا بسخاء للجزائر والبوليساريو في قضية الصحراء وتاريخية.

واضاف الخبير الإستراتيجي “ما قام به المغرب يعتبر حدثا تاريخيا في خطوات الدبلوماسية الملكية، واستئناف العلاقات مع كوبا، يعني تطورا في الموقف السياسي لهذا البلد بخصوص قضية الصحراء، وهو ما يعني بداية انهيار الكثير من المواقف الراديكالية التي ظلت تدعم الموقف الانفصالي بعنف في كثير من الأحيان”.

وإسترسل عبد الفتاح الفاتحي قائلا: “إن فتح سفارة مغربية بهافانا هو الأخر يؤكد بأن معركة اقتحام ما كانت حصونا جزائرية هو قاب قوسين أو أدني في الفعل الدبلوماسي المغربي، وأن النهج المغربي يعمل استراتيجيا على فتح جبهات جديدة في العمل الدبلوماسي والتعاوني تتجاوز القارة الإفريقية التي كسر فيها ادعاء العزلة الإقليمية للمغرب في القارة الإفريقي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد