الفاتحي: مقتل الشاب الصحراوي من لدن الجيش الجزائري تصفية جسدية سياسية

إعتبر عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في قضايا الصحراء المغربية والشؤون المغاربية، بأن جريمة قتل شنيعة بالرصاص الحي من قبل دورية تابعة للجيش الجزائري، راح ضحيتها شاب صحراوي في الثلاثين من العمر، يدعى لارباس ولد يحظيه، هي تصفية جسدية سياسية غير غربية عن الجبهة وداعميها.

واكد الفاتحي في تصريح للمصدر ميديا، أن “حادث قتل الشاب المنتمي لمحتجز تندوف من لدن الجيش الجزائري وهو أعزل يبقى أمرا مثيرا للريبة، وبالنظر إلى سياق الحادث نكون أمام تصفية جسدية، لقاء اتهام هذا الشاب بالإنضمام إلى لائحة الشباب المناهضين لأسلوب إدارة البوليساريو لنزاع الصحراء”.

واضاف الخبير في قضايا الصحراء المغربية والشؤون المغاربية، أن مقتل شاب لارباس ولد يحظيه، يرجح “فرضية التصفية السياسية، لأن لا مكان للحادث ولا الحافز الذي دعا بالشاب المقتول إلى مرافقة أصدقائه إلى الصحراء للبحث عن أحجار فضائية يسدون بها رمق العيش، كلها حيثيات لا تؤشر عن خطر جسيم يترتب عنه استعمال الرصاص الحي ضد محتجزين في مخيمات تندوف”.

واوضح الفاتحي، ان ” تصرف عناصر الحيش الجزائر وقياسا على وقائع الحادث يبقى تصرفا غير مناسب ولا متكافئ سيما أن الشباب المستهدفين بإطلاق النار لا يشكلون تهديدا على أمن وسلامة الدولة الجزائرية ولا لمنشآتها هناك، وعليه يبقى إطلاق النار على شباب عزل جناية قانونية، ويجب أن تلقى اهتماما إعلاميا وحقوقيا ينتهي بفتح محايد يكشف أسباب القتل المتعمد الذي ارتكبه الجيش الجزائري”.

وتابع الخبير في قضايا الصحراء، ” أن سجلات قتل الشباب الصحراوي عديدة فمنها ما يقتل في عرض الصحراء ومن هم من يصفى في سجون جبهة البوليساريو، وهو أسلوب دأبت البوليساريو والجزائر على القيام به لتصفية شباب 5 مارس والشباب المؤيدين لخطة الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف، والشباب الذي يعارضون سياسة ومنطق جبهة البوليساريو”.

وشدد الفاتحي، أن “سياسة العقاب الجماعي المعتمدة ضد محتجزي مخيمات تندوف تكشف من جهة عن تزايد المواقف المعارضة لسياسة جبهة البوليساريو التي لم يبق لها من أمل سوى التسريع بالتفاوض حول قضية الصحراء لإعادة حسم شرعيتها التفاوض باسم محتجزي مخيمات تندوف. ولتحجيم المعارضة حتى لا يسمع المبعوث الشخصي إلى الصحراء هورست كوهلر أصوات المعارضين لجبهة البوليساريو”.

وأنهى الفاتحي كلامها، معتبرا أن “ما يثير الريبة في هذه الواقعة تزامنها وتصفية شاب صحراوي آخر داخل سجن ولد الرشيد، وأن عملية التصفية هذه سبقت زيارة كوهلر ووفد حقوقي أممي إلى المخيمات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد