الفاتحي: “البوليساريو” يلعب آخر أوراقه بدفع مُؤيديها إلى الانتحار الحقوقي والسياسي

كشف الخبير الإستراتيجي في شؤون الصحراء عبد الفتاح الفاتحي أن جبهة “البوليساريو” تلعب آخر أوراقها في لعبة الصراع الإقليمي التي تقوم به لمصلحة الجزائر، بدفع مُؤيديها إلى الانتحار الحقوقي والسياسي.

وأكد الفاتحي، في تصريح للمصدر ميديا، تفاعلا  مع التقرير الأممي الأخير حول الصحراء المغربية، وما صاحبه من تحركات استفزازية، ان التقرير الأممي “تكلم ولأول مرة عن إنتهاكات غير مسبوقة”، وهو إقرار صريح واكيد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” لإدانته لـ”لإنتهاكات الجسيمة وغير المسبوقة” التي تقوم بها الجبهة والتي “تهدد إستمرار إتفاقية وقف إطلاق النار”.

وأضاف، الفاتحي ان الجبهة تسعى جاهدة إلى خرق الإتفاق المعقود في سعي إلى محاولة بسط النفوذ على منطقة تحت تدبير بعثة “المينورسو”، وهو ما يكشف عن إستمرار الجبهة في الخرق السافر للإتفاقية المعقودة في هذا الباب، وسعيها إلى تحدي الشرعية الدولية، من خلال إهانة سلطة مجلس الأمن، الذي دعا في مرات متكررة إلى الامتناع عن أي فعل مزعزع للاستقرار شرق منظومة الدفاع بالصحراء المغربية.

وتابع الخبير الإستراتيجي أن المناورات التي تقوم بها جبهة البوليساريو، خصوصا بعد المباردة التي  أقدمت عليها “أميناتو حيدر”، لا تكفي الجبهة لتقوية موقفها التفاوضي أمام الكم الهائل من الإنتهاكات التي كشفها وفضحها غوتريس في تقرير الأخير، مشددا على ان الجبهة تلعب آخر أوراقها في لعبة الصراع الإقليمي الذي تقوم به لمصلحة الجزائر، بدفع مُؤيديها إلى الانتحار الحقوقي والسياسي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد نبه أعضاء مجلس الأمن في تقريره الأخير حول الصحراء المغربية، بكل حزم، للانتهاكات المتعددة لوقف إطلاق النار وللاتفاقات العسكرية ولقرارات مجلس الأمن التي ترتكبها البوليساريو. وخلال المدة التي يغطيها التقرير، سجل الأمين العام الأممي “تراجعا كبيرا للتعاون العسكري للبوليساريو مع المينورسو”، وتكثيفا جسيما للانتهاكات التي ترتكبها المجموعة الانفصالية المسلحة.

وأشار الأمين العام إلى تسجيل 57 انتهاكا جسيما من جانب الانفصاليين، وأكثر من 1000 انتهاك فردي، ما يمثل أرقاما غير مسبوقة في سجلات الأمم المتحدة. وفضلا عن عددها، فإن جسامة هذه الانتهاكات تبقى أيضا غير مسبوقة.

كما عد  الأمين العام للأمم المتحدة الانتهاكات المتكررة للانفصاليين داخل المنطقة العازلة، والقيود الكثيرة المفروضة على حرية تنقل المراقبين العسكريين للمينورسو بغية منعهم من رصد الانتهاكات المتعددة في المنطقة شرق منظومة الدفاع أو مواصلة البناء غير القانوني للبنايات العسكرية في هذه المنطقة، ونقلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وبلغت انتهاكات للبوليساريو حدا كبيرا من الخطورة جعل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يدين الحركة الانفصالية بسبب منعها مصلحة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام من القيام بأنشطة إزالة الألغام شرق منظومة الدفاع، ما يهدد حياة وأمن المراقبين العسكريين للمينورسو الذين يقومون بدوريات بهذه المنطقة للإشراف على احترام وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية، وتوثيق انتهاكات البوليساريو.

 

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد