العيد .. أمل البؤساء في فرح مؤجل

البؤساء لا دواء لهم إلا الأمل…… وليام شكسبير

بين الحسيمة والعيد هاته الأيام قصة بؤس ودراما وربما أمل……

يستوفي رمضان هذا النهار أيامه الثلاثين ويودعنا الزائر وقد اثقلنا كاهله هذا العام بأحداث استثنائية بجميع المقاييس.

على المستوى المحلي ربما تكون أحداث الحسيمة الأكثر دلالة والاعمق تأثيرا في وجدان الناس على اختلاف أطيافهم، ربما هاته الساعة لن نهتم بما هو سياسي ولن نتطرق للموضوع بعميق التحليل ولكن سنقتصر على الجانب الإنساني والاجتماعي للمسألة ونحن في هاته الاجواء ،اجواء عيد الفطر المبارك.

منذ قرابة الثمانية أشهر أو يزيد خرج سكان الحسيمة ونواحيها في اطار المطالبة بحقوق اجتماعية واقتصادية وفي هذا اليوم نقف ونتسآل معهم ومع الجميع الم يكن هناك من سبيل إلى وضع أفضل للجميع من حقوق ورفاه وحسن معيشة وازدهار بدون المرور عبر الاصطدام والالغاء والنكران والانطواء على المصالح الآنية والفئوية بدل من الحكمة والتبصر والتعالي على مفاهيم عفى عليها الزمن من اجل الكل ومن أجل رفعة البلد؟.

هل الاصلاح و الصلاح له اثمان باهضة إنسانيا لابد أن تدفع بدل من التحلي بروح المسؤولية من الجميع؟.

الا نستطيع ان نستلهم العبرة من تشريع الاعياد كمناسبة للتسامح والمودة والرحمة للدفع بعجلة البلد الى الأمام؟.

كل هاته الأسئلة وأخرى ربما تكون نتاجا للعاطفة الجامحة التي تطرأ في اجواء العيد ولكنها كذلك رغبات دفينة وآمال في غد افضل.

عيدكم مبارك سعيد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد