أكد عثمان الشريف العلمي، رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي، أن الحركة السياحية في المملكة بحاجة لسنتين ونصف على الأقل لكي تستعيد معدلاتها الطبيعية، وتتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها جراء الجائحة.
وقال العلمي، خلال ندوة صحفية تم عقدها بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، جهة الدار البيضاء السطات، أن 50 في المائة من الفنادق، و60 بالمائة من وكالات الأسفار لن تفتح أبوابها خلال هذا الموسم الصيفي، مضيفا أن الفاعلون في القطاع، لن يتمكنوا من تسديد المديونية الثقيلة المتراكمة، والتي تقدر بحوالي 40 مليار درهم.
وأكد رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي على ضرورة العمل على إيجاد حلول موضوعية لعدد من الإشكالات التي يعاني منها المهنيون، مشيرا إلى أن قيمة المديونية قد تفاقمت بـ30 بالمائة، وأنها باتت تهدد بنسف التوازن المالي للشركات السياحية، الشيء الذي يستدعي تدخلا استعجاليا من طرف وزارة الاقتصاد والمالية.
وشدد الشريف العلمي على ضرورة دعم الفاعلين في مجال النقل السياحي، من خلال إحداث شراكات مهنية، مع كل من الشركة الوطنية للطرق السيارة، وشركات التأمين والوقود.
واستعرض نفس المتحدث الإشكالات التي طالت القطاع، والتي تتمثل في الشق الإداري، حيث دعا أعضاء الجامعة، إلى عدم احتساب فترة التوقف، فيما يخص التراخيص التي يتم منحها للعاملين في القطاع، وكذا تبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالوثائق الإدارية، المرتبطة بإعادة تجديد هذه التراخيص.