قال عبد الرحيم العطري الكاتب والأستاذ الباحث في علم الاجتماع، أن فاجعة إغتصاب ومقتل الطفل عدنان ” تشير حتما الى سوء أحوالنا وشيوع فداحاتنا القصوى في الانتحار، واغتصاب الأطفال، والتحرش الجنسي وكل حالات “الجوائح الاجتماعية” التي تسير بنا نحو الهاوية، وتشيع في أوساطنا الأسرية والمجتمعية المزيد من الرعب واللاثقة واللايقين”.
وأكد العطري في تصريح للمصدر ميديا، ان الفاجعة ” أسقطت القناع عن القناع، ولم يعد ممكناً، في الحالة العربية، من الماء إلى الماء، إخفاء كثير من الأعطاب المقيتة والسلوكات المعيبة، التي تكشف أن الاحتباس القيمي والهدر البشري بلغ الزبى”.
وأضاف الأستاذ الباحث في علم الاجتماع” أن كل الخيبات والانكسارات إنما مردها إلى نمطنا التنشئوي التربوي، وإلى أنظمتنا السياسية التي لم تصنع الإنسان الذي لم يمت فيه الإنسان، وحرصت فقط على إنتاج “مسوخ” بشرية تستجمع في تصرفاتها المزيد من العنف والقهر والإيذاء”.
وتابع العطري أن ” لا جديد سوى الفجيعة تشمخ عاليا، في جدران الفايس، قلبي معك أيها الأب الجريح، أيتها الأم المكلومة، قلبي معك يا وطني، فكل هذا الخراب، لا يليق بنا جميعا، لربما هي مناسبة أليمة، نفيد منها في تعديل القانون، والرفع من شكل ومحتوى العقوبة، حتى ترتدع هذه المسوخ البشرية، التي تختطف وتغتصب وتقتل وتدفن البراءة بدم بارد”.
يشار أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة تمكنت، مساء أمس الجمعة 11 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر بعدما توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.