كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء أمس الجمعة 13 دجنبر، عن تفاصيل إعتقاله لمدة أشهر خلال ثمانينيات القرن الماضي، وحبسه بسجن درب مولاي الشريف.
وقال العثماني خلال كلمة له على هامش افتتاح ملتقى جهوي لشبيبة حزبه بالدار البيضاء، “من غرائب الزمن أن تكون مبحوثا عنك ومطاردا ويتم اعتقالك، ثم تصير رئيسا للحكومة”، كاشفا عن تفاصيل إعتقاله في ثمانينيات القرن الماضي من منزله بالدار البيضاء، وإحالته على “كوميسارية” المعاريف ثم سجن درب مولاي الشريف.
وأضاف العثماني، مخاطبا شبيبة حزبه، أنه طوال مدة اعتقاله لم يحاكم، وكان معصب العينين ومقيد اليدين، وممنوع الكلام، وانه كان ينتظر أن يظل محتجزا لحوالي 15 سنة، قبل أن يفرج عنه بعد أشهر.
وتابع رئيس الحكومة متحدثا عن فترة اعتقاله رفقة قياديين بالحركة الإسلامية، أنه سنة 1985 اعتقل عدد من الإخوان، فما كان له إلا أن يهرب ويختبأ لستة أشهر من الأمن بمدينة الرباط، حيث مكث ببيت رفيق دربه الراحل عبدالله باها.
وأوضح العثماني أن شباب اليوم بات يتمتع بهامش واسع من الحرية على خلاف ما كان عليه الامر في الثمانينات والسبعينات، داعيا جيل اليوم إلى التفاؤل والنظر بايجابية الى المستقبل، قائلا: “”رغم الضغوط وكل شيء لا بد من الاستمرار والثقة في المستقبل، وما يعيشه الشباب، اليوم، مجرد صُعيبات فقط”.