تحت شعار “الإجازة رهان التأهيل الأكاديمي والاندماج المهني”، أعطى رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، صباح يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 انطلاقة اللقاء البيداغوجي الوطني وذلك ما كشفت بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.
وقال رئيس الحكومة في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقاء “إننا نعطي للتعليم أولوية ونعتبره مفتاح التقدم والنهوض ومفتاح التنمية. أكدنا على ذلك في البرنامج الحكومي، وأظن أننا لحد الساعة وفي هذه المرحلة وفينا بجزء مهم من هذا الوعد”.
وأضاف سعد الدين العثماني: ” إننا أطلقنا برنامج تعميم وإصلاح التعليم الأولي، وهو برنامج طموح يأتي في سياق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتكوين 2030-2015، وكذلك برامج أخرى تلتها وأخرى سيتم إطلاقها مستقبلا”.
كما أكد رئيس الحكومة حرصه على متابعة تنفيذ البرامج الطموحة والمهمة التي أطلقت في هذا الورش، مشيرا إلى أن تنفذها بيد المسؤولين الجهويين والإقليميين المطالبين بالتعبئة، والعمل لكي ننجح هذا الورش الأساسي.
وذكر كذلك أنه تم تقديم مشروع الدخول المدرسي لهذه السنة أمام جلالة الملك، تضمن أرقاما مهمة وغير مسبوقة، تتعلق بتعميم برنامج تيسير على جميع المستحقين، من خلال الاستهداف الاجتماعي وليس الاستهداف الجغرافي.
وقال رئيس الحكومة إن هذا البرنامج يسعى لرفع عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج إلى 2 مليون و700 ألف طفل بدءا من شهر يناير المقبل، مشددا على أنه رقم غير مسبوق سيسهم في محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الأسر الفقيرة والهشة على استمرار أبنائهم في الدراسة.
وأضاف أن هذا البرنامج الإصلاحي الطموح ينضاف لما أنجز سابقا، منبها في الوقت نفسه إلى أن البرامج يبدأها السابقون ويتمها اللاحقون، وأن الحاجة ماسة للتقييم في كل مرحلة لتجويد تلك البرامج وإعادة النظر فيها لتكون أفضل ومكيفة أكثر مع الحاجيات المتجددة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن كلفة برنامج تيسير سترتفع من 500 مليون درهم إلى 2 مليار و100 مليون درهم في إطار ميزانية 2019، مع الإشارة إلى تصفية جميع متأخرات هذا البرنامج، للسنتين الأخيرتين تقريبا.