العثماني معلقا على خطاب الملك بخصوص الاستراتيجيات القطاعية: “سنشتغل عليها فورا ونعطيها الأهمية الضرورية”

استحضر المجلس الحكومي، اليوم الخميس، المنعقد برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مضامين الخطابين الملكيين الساميين بمناسبة الذكرى 20 لعيد العرش المجيد والذكرى 66 لثورة الملك والشعب.

وقال سعد الدين العثماني، في كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، أن “الخطابين الملكيين الساميين بمناسبة عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب تضمنا أمورا مهمة، في مقدمتها الانكباب على معالم النموذج التنموي الجديد ووضع جيل جديد من الإستراتيجيات القطاعية”.

وأضاف العثماني أن الحكومة “تستأنف اجتماعاتها الأسبوعية باستحضار التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب”، موضحا في الآن ذاته حرص جلالة الملك على أن تتم بلورة نموذج تنموي جديد مغربي خالص.

وذكر رئيس الحكومة أن الملك حدد الإطار العام لهذا النموذج، والتصور لمراحل وضعه، وأعلن قرب إعلان اللجنة المكلف بهذا الورش، وأضاف بقوله: “هذه رؤية ملكية نعتز بها، لأنها تجعل بلدنا يتميز دائما بطريقته التشاركية الإدماجية لجميع الأفكار والآراء والتوجهات داخل المجتمع”.

وشدد العثماني على أن “مشاركة مختلف الأطراف في صياغة مثل هذه المشاريع في مراحل مفصلية في تاريخ الوطن تجسد الرؤية الاستشرافية الوطنية العالية التي سنستقبل بها مرحلة النموذج التنموي الجديد”.

وفيما يخص الاستراتيجيات القطاعية التي طلب الملك محمد السادس الحكومة بوضع جيل جديد لها، تحدث رئيس الحكومة عنها قائلا: “سنشتغل عليها فورا ونعطيها الأهمية الضرورية من خلال الاستفادة من الإرث والتجارب التي تمت، وانطلاقا من تقييم مختلف الإستراتيجيات القطاعية أو السياسات العمومية المتبعة إلى حد الساعة”.

وفي الجانب المتعلق بتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، أكد سعد الدين العثماني على عزم الحكومة الاستمرار في تنفيذ مختلف السياسات والإجراءات التي تحقق هذا الهدف والإبداع فيها مستقبلا، مشددا في الوقت نفسه على وجوب الاهتمام بالطبقة المتوسطة والعالم القروي والفلاحة والشباب والتشغيل والتكوين المهني، مضيفا بالقول أن اشتغال حكومته على ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري “يعد من بين الأوراش الكبرى التي انكبت عليها”.

وتابع العثماني متحدثا: “لقد بدأنا العمل، ونعتز بأن الحكومة استطاعت إخراج ميثاق اللاتمركز، وهو الآن في مراحله الأخيرة لوضع المخططات المديرية التي تشكل خريطة نقل الاختصاصات من الإدارة المركزية إلى الإدارات الجهوية”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن لجنة القيادة لتنفيذ ميثاق اللاتمركز الإداري عقدت عدة اجتماعات وصادقت على عدة مخططات مديرية، ومن المرتقب أن تعقد قريباً اجتماعاً للمصادقة على مخططات مديرية إضافية، وفق جدولة زمنية محددة للانتقال إلى المرحلة الثانية المتعلقة ببدء نقل تدريجي للاختصاصات المركزية على مدى سنتي 2020 و2021.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد