أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه يتابع “بقلق كبير” قضية استلاء السلطات الجزائرية على أراضي فلاحية لمزارعين مغاربة بمنطقة “العرجة” الحدودية قرب مدينة فكيك.
واعتبر العثماني في كلمة له، اليوم السبت، بالجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن ما قامت به السلطات الجزائرية “تصرفا مدانا وعملا غير مقبول”.
وأضاف الأمين العام لحزب المصباح إلى قوله: “لدينا الثقة في أن السلطات المغربية المعنية والمتابعة للموضوع، تعمل بكل حزم وحكمة على إيجاد حل ناجع لهذا الملف”.
وكانت الجزائر قد طلبت من مزارعين مغاربة بمنطقة “العرجة” بإقليم فكيك، مغادرة أراضيهم المزروعة بعدد وافر من النخيل، بدعوى أنها تدخل ضمن التراب الجزائري، حيث دخل القرار يوم الأربعاء المنصرم ابتداء من الساعة السادسة مساء حيز التطبيق، والذي أثار موجة غضب عارمة بمدينة فكيك.
وخلف القرار الجزائري استياء عدد من المواطنين الذين كانوا يعيشون أساسا على أشجار النخيل في منطقة “العرجة ولاد سليمان”، إذ أصبحوا بين عشية وضحاها بدون مورد رزق في ظل صعوبة المناخ الصحراوي الجاف في المنطقة، بينما تطالب هيئات سياسية السلطات المغربية بتوفير البديل للمتضررين الذين يقدر عددهم بالعشرات.