العثماني : لا أفرح بسجن أي مغربي وأشعر بآلام آباء وأمهات المعتقلين

أوضح رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أنه لا يمكنه إطلاقا أن يفرح بسجن أي مواطن مغربي، لكنه في المقابل، يرفض أن يتدخل في القضاء باعتباره سلطة مستقلة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية وذلك ما أكده بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.

وفي التعقيب على ردود النواب البرلمانيين خلال الجلسة الشهرية بمجلس النواب يوم الخميس 2 يوليوز 2018 في المحور الخاص بخطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، قال رئيس الحكومة “لا يمكنني، كرئيس حكومة وكمواطن مغربي، أن أفرح عند اعتقال أي مواطن، وأشعر بآلام الآباء والأمهات الذين يتعرض أبناءهم للاعتقال أو السجن أو المحاكمة”.

وفي سياق سرده قصة اعتقاله في درب مولاي الشريف بالدار البيضاء منذ سنوات خلت، قال الدكتور العثماني إنه عاش معاناة الاعتقال في ظروف صعبة، “أيام الأصفاد وعصّابات الأعين، في ظروف قاسية لا يمكن تصورها”.

وتعليقا على تدخلات بعض البرلمانيين بشأن الأحكام الصادرة في حق المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، ردّ رئيس الحكومة أنه لا يتدخل في القضاء بحكم أن السلطة القضائية سلطة مستقلة عن باقي السلط، “أنا ممنوع علي قانونيا ودستوريا أن أتدخل في القضاء، أردت أم لم أرد، شئت أم أبيت”، وأضاف “عدم تدخلي ليس من باب أنه ليست لدي رغبة أو ليست لدي عواطف، لكن القضاء في بلادنا مستقل استقلالا حقيقيا، فأنا لا أشاورهم ولا يشاورونني”.

وبعد أن أبرز المسار الذي اتخذته بلادنا لضمان استقلالية القضاء وصولا إلى إحداث المجلس الأعلى للسلطة القضائية، كشف رئيس الحكومة أنه لم أطلع على وثائق الملف ولا على حيثيات القرار الذي اتخذته الهيئة القضائية، كل هذا، لا يخول لي أن أتخذ رأيا موضوعيا في هذا الحكم، علما أن هناك مراحل أخرى للتقاضي لنا الأمل فيها ولنا الأمل في القضاء”، كما دعا الرئيس إلى احترام المؤسسات، دون أن يمنع ذلك من العمل الجماعي من أجل مغرب أفضل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد