أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، أن المناطق المحادية لمعبر الكركرات ستكون محطة مشاريع استثمارية وتعميرية، وذلك بعد أن تم تأمين المعبر بشكل تام ونهائي.
وقال العثماني خلال خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب والمرتبطة بمحور البرامج التنموية للأقاليم بالجنوبية، أن هذا الحدث يعد محطة مهمة في تاريخ القضية الوطنية، و أحدث تحولا نوعيا واستراتيجيا على الأرض والميدان، موضحا أن ما قبل هذا الحدث لن يكون مثل ما بعده.
وذكر رئيس الحكومة بالمجهودات الكبرى التي بدلها ولا زال يبدلها المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية، تماشيا مع رؤية جلالة الملك محمد السادس في ترسيخ إدماج الأقاليم الجنوبية في الوطن الموحد بشكل نهائي وتعزيز إشعاعها كمركز تنموي وجعلها ضلة وصل وعمقه الإفريقي.
وأشار سعد الدين العثماني إلى أن المنطقة الحدودية مع موريتانيا لم تكن قط منطقة توتر ويسودها الاستقرار إلى حين أن بادر الانفصاليون بقطع الطريق وإغلاقه.
وأضاف العثماني أن هذا التأمين الذي تدخل المغرب لإعادته للمنطقة، سيجعل من المناطق المحاذية للمعبر أماكن تنموية.
وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب استنفد كل الطرق الممكنة بعد هذا الإغلاق الذي استمر لأزيد من ثلاثة أسابيع، وباشر اتصالات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع بعثة المينورسو، والدول الأعضاء في مجلس الأمن وبعض الدول الصديقة، قبل أن يقرر التدخل الذي مر في احترام تام للشرعية الدولية وفي احترام لالتزامات المغرب الدولية بما فيها اتفاق وقف إطلاق النار، والذي أعلن المغرب أكثر من مرة أنه لا زال ملتزم به.