كما أمر بذلك جلالة الملك، كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الحكومة بصدد إعداد مخطط متكامل لتجديد التكوين المهني وفق أهداف واضحة ومنظور شامل، وأن الوثيقة سيتم تقديمها، على أنظار جلالته، بعد انتهاء مهلة ثلاثة أسابيع.
وفي كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة، المنعقد يوم الخميس 4 أكتوبر 2018، شدد رئيس الحكومة على أن المهم أن “نصل إلى عرض متنوع وذو جودة، مع تأهيل التكوين المهني، والرفع من مستواه وتنويعه ليتكيف مع حاجات الشغل من جهة، ومع المهن والتخصصات الواعدة والمستقبلية من جهة ثانية، فنحن ماضون”، يضيف رئيس الحكومة، “في إعطاء مكانة خاصة للتكوين المهني، وأن لا يكون محتقرا، لأنه قطاع يخرج الكفاءات، وخريجوه شرّفوا المغرب”.
وبعد أن ضرب مثال القطاعات الصناعية التي تطورت، سواء قطاع السيارات أو الطائرات أو التكنولوجيات الحديثة، التي تشغل كفاءات من التكوين المهني، إلى جانب تلك المتخرجة من مدارس عليا، أكد رئيس الحكومة أن هناك “رعاية ملكية سامية، ورؤية حكومية واضحة، ونحن جميعا، قطاعات ومؤسسات وهيآت معنية، مدعوون لنشتغل يدا في يد لنشرف بلادنا ونرفع رأسها عاليا”.
في سياق متصل، اعتبر الدكتور سعد الدين العثماني أن الحكومة ماضية في إصلاح ورش التربية والتعليم، وفق الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وقال إن “أهدافنا واضحة وبرامجنا ليست شعارات، والتعليم أولوية الحكومة، ولقد أطلقت الحكومة عددا من المشاريع الواعدة مرقمة وبأهداف ستستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، وهناك برامج اجتماعية في مجال التربية والتكوين موجهة للفئات الفقيرة والهشة، وكثير منها أطلق أمام جلالة الملك في حفل خاص، وهي ذات أهداف طموحة جدا”.
إلى جانب هذا، نوه رئيس الحكومة بالقطاعات الحكومية الأخرى التي تعطي أولوية للتكوين المهني، والتي تتوفر على معاهد ومؤسسات للتعليم أو التكوين المهني.