العثماني: الورش الخاص بإعداد التراب يحمل آثار إيجابية على المواطنين خلال العقدين المقبلين

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة،اليوم الإثنين بالرباط، أن الورش الخاص بالحوار الوطني لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب هو استجابة لانتظارات عموم المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة والتنمية المجالية.

وقال سعد الدين العثماني خلال كلمته الافتتاحية خلال انطلاق أشغال الندوة الوطنية حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، أن ورش سياسة إعداد التراب، الذي ينطلق بعقد هذه الندوة، يتطلب إعداد وثيقة عامة توجيهية استشرافية جديدة “تعكس التصور المتجدد لإعداد التراب لكسب رهانات متعددة، أبرزها الحد من التفاوتات المجالية ودعم التماسك والتناسق المجالي، إضافة إلى تعزيز التقائية التدخلات العمومية”.

وأضاف العثماني أن ورش السياسة العامة لإعداد التراب يدخل في إطار عدد من الأوراش المهيكلة التي أطلقت في بلادنا منذ سنوات، مذكرا في الوقت ذاته بعدد من الإصلاحات المؤسساتية الكبرى على الصعيد الوطني، وذلك “من أجل مواكبة الديناميكيات الاقتصادية والتنموية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية والمشاريع الكبرى”.

وتوقع رئيس الحكومة أن يحمل ورش إعداد التراب الحالي آثار إيجابية على المواطنين خلال العقدين المقبلين، مضيفا بقوله: هذا ورش عميق واستراتيجي مهم نأمل أن يؤسس لمستقبل أفضل، ويمكن بلدنا من أن يكون متضامنا ومتنافسا يدخل ضمن دائرة الدول الصاعدة”.

وشدد سعد الدين العثماني خلال كلمته بضرورة كسب رهان الالتقائية وفق منظور جديد وإعادة النظر في التدخلات العمومية لجعلها تنطلق من الخصاص الاقتصادي والاجتماعي داخل المجالات الترابية، الشيء الذي يحتم “التفكير في نهج مقاربات أكثر شمولية، وإعداد مشروع وطني في ظل تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، يروم تنمية المجالات وتقليص التفاوتات من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة بجميع مناطق بلادنا”، يضيف العثماني.

وأوضح نفس المتحدث أن الحكومة تعطي لسياسة إعداد التراب أولوية وأهمية كبيرة وفق مقاربة تشاركية، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، مشيرا إلى أنه يأتي في ظرفية مهمة شهدت إطلاق أوراش إصلاحية كبرى، انخرطت فيها المملكة المغربية بمنطق إرادي، منها ورش الجهوية المتقدمة وميثاق اللاتمركز وإصلاح جذري للمراكز الجهوية للاستثمار، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتنمية مدمجة لمختلف المناطق والجهات وتكريس التضامن بين الجهات.

ووقع كل من عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وامحند لعنصر، رئيس جمعية جهات المغرب، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب التي تنظم تحت شعار:” سياسة إعداد التراببين تحديات الفوارق المجالية ورهانات التنمية الدامجة”، على أول اتفاقية للشراكة والتعاون لدعم ورش الجهوية.

وتهدف هذه الاتفاقية الموقعة، إلى المساهمة في دعم ورش الجهوية، ووضع اللبنات الأساسية لشراكة متجددة ومتنوعة، كما ستمنح للفاعلين و الجهويين والمحليين، فرصا للتبادل وتقديم الدعم والمصاحبة بكافة أشكالها التقنية، وتطوير القدرات، والتكوين وتعبئة فرص التعاون الدولي لفائدة تنمية جهوية مستدامة ودامجة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد