العثماني: المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سينظم أبوابا مفتوحة للاطلاع على جميع مراحل معالجة المياه
ذكر السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم الخميس بالرباط، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومةبتمثيله صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الإفريقية الأخيرة التي انعقدت بأديس أبابا، علما أن القمة السابقة كانت اختارت جلالة الملك رائدا لإفريقيا في موضوع الهجرة، مشيرا على انه قام بتسليم التقرير الذي أعده المغرب حول الهجرة، وتم توزيعه على أعضاء القمة الإفريقية، كما تقدم بكلمة تتضمن ملخصا للتقرير الخاص بالتوجهات العامة المقترحة لإفريقيا في موضوع الهجرة.
وأكد رئيس الحكومة أن حضور المغرب داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي في ازدياد وفعالية وفي تنام، حيث انتخب المغرب عضوا في مجلس السلم والأمن الإفريقي، مما يخوله أن يكون فاعلا من داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، ومساهما انطلاقا من رأيه وتجربته وفي تفاعل مع مختلف البلدان الإفريقية وليدافع عن مصالحه.
كما أوضح رئيس الحكومة أن موقف القمة الإفريقية من قضية الوحدة الترابية كان هو نفس موقف القمة الأخيرة، وهو دعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال.
وأبرز رئيس الحكومة أن المغرب انتخب عضوا في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المغربية تمكنت من إلغاء توصية للقمة منحازة ضد المغرب، في إطار ما تخوله له قوانين الاتحاد الإفريقي من آليات للدفاع عن مصالحه ومصالح إفريقيا كلها، حيث صرح رئيس المفوضية الإفريقية خلال الجلسة الختامية بأن موقف القمة من قضية الصحراء المغربية هو نفس موقف القمة السابقة.
وأشار رئيس الحكومة أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ستستمر تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة، في تعزيز الحضور الإفريقي للمغرب الفاعل الوازن والمنتج من منطلق التعاون والربح المشترك في انسجام تام مع رؤية صاحب الجلالة في خطابه لهذه القمة، من اعتبار قضية الهجرة أداة للتنمية وتحقيق المنفعة لكل أبناء إفريقيا بدل جعلها أداة للمماحكة والإضرار والصراع.
وأبرز رئيس الحكومة أن مشاركة الوفد المغربي في هذه القمة كانت مهمة وناجحة، حيث توج المغرب بالجائزة الثالثة بعد اختيار ثلاثة دول أكثر فاعلية في تنفيذ مقررات “ملاهو” المرتبطة بالزراعة والتنمية الزراعية.
وأكد رئيس الحكومة إلى موضوع مياه الشرب الموجهة للساكنة المتواجدة على الساحل الأطلسي الممتد من سلا إلى الدار البيضاء والآتية عبر محطة المعالجة لأبي رقراق، وأكد رئيس الحكومة أنه وخلافا لما تدعيه بعض الإشاعات، فإن هذه المياه صالحة للشرب ولا تشوبها أية شائبة، موضحا أن المحطة المذكورة تعمل منذ مدة طويلة، كما أن المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب يعمل على تزويد كل مناطق المغرب بالمياه الصاحة للشرب منذ عقود، وهو يعمل بشراكة مع وزارة الصحة لمراقبة جودة المياه، وكذلك مع منظمة الصحة العالمية، حيث تخضع مياه الشرب لمراقبة دقيقة ومستمرة، معتبرا ان التشكيك فيها هو إثارة للبلبلة بين المواطنين.
وأضاف العثماني على أن كل من لا يتوفر على المعلومات أن يتوقف عن الحديث في هذا الموضوع باعتبار أن له علاقة بصحة المواطنات والمواطنين التي لا يمكن للسلطات العمومية بمختلف أنواعها أن تتساهل فيه، موضحا أنه تم عقد اجتماع خاص على مستوى رئاسة الحكومة بحضور جميع المتدخلين من كتابة الدولة المكلفة بالماء، ووزارة الداخلية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وتم الوقوف على جميع تفاصيل الموضوع والتأكد من سلامة المياه الموجهة للشرب.
ودعا رئيس الحكومة في ختام كلمته عموم المواطنين ووسائل الإعلام إلى الرجوع إلى المسؤولين كلما كان هناك خبر يثير الشك للحصول على المعلومات الضرورية، كما أعلن أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سينظم أبوابا مفتوحة يحضرها مختلف وسائل الإعلام للاطلاع على جميع مراحل معالجة المياه وكيفية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.