العثماني: المغرب يتوفر على عدة إمكانيات تجعله قنطرة نحو إفريقيا

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي البرتغالي على هامش الدورة ال13 للاجتماع الرفيع المستوى بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال، صباح اليوم الثلاثاء ، بالرباط على أن المغرب يتوفر على عدة إمكانيات تجعله قنطرة نحو إفريقيا وتجعله خير شريك لتطوير تعاون ثلاثي بين المغرب والبرتغال ودول أفريقيا.

ودعا العثماني الوزير الأول  لجمهورية البرتغال  أنطونيو لويس سانطوس دا كوسطا، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق له وكافة الفاعلين الاقتصاديين البرتغاليين إلى التفكير  في إقامة شراكات واسعة النطاق، “خصوصا أن المغرب يشكل الشريك الأول للبرتغال في العالم العربي والثاني في إفريقيا”، مستحضرا جودة العلاقات المغربية البرتغالية  التي من شأنها أن تشكل مفتاحا مربحا للأطراف الثلاثة.

و كشف العثماني أن حجم الاستثمار المغربي المباشر في القارة بلغ 4 مليارات دولار سنة 2016،  “ليصبح بذلك المغرب ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد المشاريع ب 80 مشروعا، من خلال استثمارات كبيرة في القارة في قطاعات عديدة مثل الخدمات المصرفية والطيران والصناعة الزراعية والبنيات التحتية، بل إن المغرب يضع خبرته في خدمة البلدان الأفريقية الشقيقة، لبناء مستقبل موحد وآمن ولمواجهة التحديات المشتركة المطروحة حاليا، فالتوجيهات الملكية السامية لاعتماد الاستراتيجيات الوطنية وتطوير مشاريع هيكلية رئيسية في عدد من القطاعات الواعدة”.

وأضاف العثماني على أنه مكن من  جعل اقتصاد المغرب اقتصادا منفتحا وقويا وجعل المغرب من الدول الرائدة على مستوى القارة الإفريقية، لذلك دعا الشركات البرتغالية إلى الاستمرار في المشاركة في المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، خصوصا في مجال الطاقة.

كما عبر  رئيس الحكومة عن أمله في أن تساهم دورة المنتدى الاقتصادي المغربي البرتغالي، في تحديث وتجديد وتقوية سبل التعاون الاقتصادي، وتسريع المشاريع التي تم اختيارها، من أجل توطيد المكانة المتميزة للمملكة المغربية كشريك اقتصادي للبرتغال.

وتجدر الإشارة إلى أنه بين سنتي 2010 و2014 ارتفعت واردات المغرب بأكثر من 82 في المائة، كما ارتفعت  الصادرات المغربية بأكثر من 131 في المائة، واحتل المغرب، سنة2016، المرتبة العاشرة من بين الدول المستوردة من البرتغال، من خلال أكثر من 1300 شركة برتغالية مصدرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد