العثماني: المغرب حقق باحتضانه لأشغال مؤتمر ” كوب22″ تميزا دوليا

انطلقت صباح اليوم الجمعة بالرباط أشغال المؤتمر الوطني الأول ما بعد “كوب 22 ” حول موضوع “تغير المناخ والدينامية الوطنية ما بعد مؤتمر (كوب22)” بحضور رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني وعدد من الوزراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب والمجتمع المدني

وقال السيد العثماني في كلمة خلال افتتاح المؤتمر إن المغرب حقق من خلال احتضانه لأشغال مؤتمر ” كوب222″ ، تميزا على الصعيد الدولي في مجال محاربة التغيرات المناخية التي تهم مستقبل الأجيال الصاعدة والإنسانية برمتها مشيدا بالدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الملف وكذا برؤية جلالته الرشيدة التي ارتقت بمستوى طموحات والتزامات المغرب على المستوى الدولي.

كما نوه السيد العثماني بالمجهودات التي بذلها مختلف الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث العالمي الذي احتضنته مراكش في الفترة ما بين 7 و18 نونبر الماضي وبمساهمتهم أيضا في إرساء الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2016-2030 والتي تشكل اليوم جزءا من التزامات المغرب لتحقيق أهداف ” كوب22″.

كما ذكر رئيس الحكومة بأن المغرب يتبنى اليوم رؤية بيئية جديدة وللتنمية المستدامة ، تعزز مكانة المواطن والمجتمع المدني مجددا التزام الحكومة بإشراك المجتمع المدني في مختلف الأوراش المفتوحة في إطار ديمقراطية تشاركية طبقا لمقتضيات الدستور الجديد.

ودعا السيد العثماني كافة الشركاء على الصعيد الوطني والدولي إلى العمل بشكل جماعي من أجل إنجاح المحطات المقبلة والسير قدما لتحقيق أهداف المغرب في مجال محاربة التغيرات المناخية والمتمثلة في التقليص بنسبة 42 بالمائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2030.

ويعرف المؤتمر المنظم من قبل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،حضور حوالي 450 مشارك يمثلون القطاع العام والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص، والمنتخبين والمجتمع المدني ومؤسسات البحث العلمي، إضافة إلى ممثلي الدول الإفريقية والمنظمات الدولية والمانحين.

ويهدف المؤتمر إلى التذكير بأبرز نتائج قمة مراكش وآفاق المفاوضات وتقييم مبادرات أجندة العمل وفتح نقاش مؤسساتي حول سبل تفعيلها وفق خارطة طريق وطنية مندمجة تعزز التراكم المغربي في مجال البيئة والتنمية المستدامة.