العالية ماء العينين: خطاب السخرية كان حاضرا بقوة في تفاعل المغاربة مع جائحة كورونا

أكدت الدكتورة العالية ماء العينين، كاتبة وأستاذة جامعية، أن “صورة الأوبئة التي وصلتنا عبر التاريخ ظلت دائما مرتبطة بمكان قد يتسع ليشمل أماكن أخرى”، موضحة أنه “إذا تأملنا الخطابات والكتابات المصاحبة أو الواصفة لحالات الأوبئة في المجتمعات العربية عموما أو المغرب بشكل خاص سنلاحظ الطابع الجدي الذي يميزها على مستوى الوصف والتحليل والحديث عنها”.

وقالت العالية ماء العينين خلال مداخلتها، اليوم الخميس 14 يناير في ندوة نظمها تجمع الصحفيات العربيات بشراكة مع المؤسسة الإعلامية “المصدر ميديا” حول موضوع: “كيف تعاملت المجتمعات العربية مع جائحة كورونا: قراءة في الإعلام العربي ومواقع التواصل الاجتماعي” أن “الوباء ارتبط بدبنامية اجتماعية وتسبب في وقت من الأوقات بالمغرب في نقاش فقهي حول هل الجائحة قدر يجب الاستسلام له أم واقع يجب الخروج منه والهروب من مواجهته؟”.

واستحضرت ماء العينين في معرض مداخلتها بعضا من الأمثلة والتعابير الواردة في الموروث الثقافي الشعبي المغربي والمرتبطة بالوباء كـ “الجايجة” و “بوقليب الكحل” وغيرها، وأضافت قائلة: “كنا نسمعها ولم نكن نعتقد حينها أن لها علاقة بالوباء”.

وأضافت نفس المتحدثة أن “كورونا حدث وبائي غير مجرى العالم وجعل صوره تتشابه والأوبئة تحمل دائما وجها حزينا ومؤلما لأن الموت حاضر فيها في كل لحظة”، متسائلة في الآن ذاته عن خطاب السخرية الذي كان حاضرا بقوة في المجتمعات العربية وتعامل الأفراد معها في زمن “كورونا: “هل يمكن أن نتصور خطابا ساخرا في زمن يكافح فيه البشر من النجاة من جائحة أصابت الملايين؟”.

ورصدت الكاتبة والأستاذة الجامعية في محاولة منها لقراءة خطاب السخرية المستعمل لدى المغاربة في زمن “كورونا” كاستراتيجية خطابية اجتماعية وحجاجية في تفاعل الأفراد مع الجائحة، من خلال أربعة عناصر وهي النكتة، والنكتة المرتبطة بالمجتمع والواقع المغربي، والسخرية المرتبطة بالسياسة، والسخرية المرتبطة بالدين، حيث قدمت مجموعة من الأمثلة التي استخدمت في هذا الشأن كـ: ” اليوم دايرين جافيل فالمرقة”، ” كورونا بانت فالسعودية اليوم هي غدا اتكون عندنا”، وغيرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد