أقدمت الطريقة القادرية البودشيشية، كما هو الأمر عليه عند كل شهر رمضان، على إطلاق حملة إحسانية تضامنية، من خلال قيامها بتوزيع قفف رمضان المشتملة على المواد الغذائية الأساسية على الفئات المعوزة والمحتاجة، بتعاون مع مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف و بشراكة مع مؤسسة الجمال ومؤسسة “وقف اوروبا”.
وقد تمت هذه العملية من خلال عدة نقاط للتوزيع، سخرت لها جميع فروع الطريقة بمختلف المدن والبوادي المغربية ، إضافة للمحلات الكبرى للتسوق و بعض سلسلات متاجر المواد الغدائية، وقد حرصت الطريقة القادرية البودشيشية على اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة أثناء عملية التوزيع، والتي تفرضها الظرفية الحالية والمتمثلة في جائحة كورنا.
في هذا الصدد، أكد الدكتور منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، أن الطريقة القادرية البودشيشية “تحمل على عاتقها المسؤولية المجتمعية والواجب الإنساني الذي يحتم علينا جميعا مساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم”
وتعكس هذه المبادرة الأدوار الاجتماعية التي عرفت بها الطرق الصوفية طيلة تاريخ المغرب، حيث لعبت الزوايا دورا بارزا في الجانب الاجتماعي، من خلال تفعيلها لقيم التكافل والتعاضد بين مختلف فئات المجتمع المغربي ، و يبرز هذا الدور بشكل كبير في الأوقات الصعبة ، كما هو الحال بالنسبة للظرفية الحالية المتمثلة في وباء كورنا.
وما يميز حملة هذه السنة إضافة الى الظرفية المشار إليها، هو توسيع دائرة المستفيدين من هذه المساعدات، لتشمل عدة دول من بينها باكستان و الهند والأردن ومصر وليبيا ومالي والنيجر .