المصدر ميديا : وكالات
أعلن مساء الأحد الماضي، المصري مصطفى كامل محمد، عن تأسيس جماعة جديدة، تحت إمرته باسم “جماعة الصادعون بالحق”، عبر بيان تلاه أمير الجماعة في حضرة عدد من قياداتها الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة.
وجاء الإعلان في بيانين متتابعين يعرض فيهما فكرة التنظيم ورؤيته، والقواعد التي يسير عليها في المرحلة المقبلة، وأنها جماعة عالمية مركزها في مصر، ولديها أفرع في الكثير من الدول العربية والأفريقية، ومنها الصومال.
وحدد بيان التأسيس أنهم كانوا يراقبون الأوضاع منذ عام 1974، دون الظهور للعلن، إلا أنهم -بحسب قوله- قد «آلمهم ما يرونه ويسمعونه في أنحاء العالم، وما آلت إليه أحوال المسلمين»، مطالبين الأمة بأن تعود وتعلن عن إسلامها من جديد.
ويتضح المنهج التكفيري للجماعة الجديدة في تبنيها للفكر القطبي القائل بجاهلية وكفر المجتمع، ومن ثم عليه أن يعود للإسلام من جديد، ومن ثم فإن هذه الجماعة الجديدة تخالف في طرحها الجماعات الإسلامية الأخرى، ولا تعترف بهم ولا بمنهجهم، عدا أنها في الوقت ذاته أعلنت أنها لا تتبني العنف.
تضم الجماعة الجديدة بعض الأسماء القيادية فيها بحسب ما ورد في تسجيل الفيديو، ويأتي على رأسهم أمير الجماعة المصري، مصطفى كامل محمد، الى جانب العديد من الشخصيات، منهم مصريون وهم الأكثر إلي جانب ليبيا والصومال والكويت، وقد ظهرت بعض الأسماء منهم الدكتور عثمان عبد الله روبله قيادي من حركة الأهلي في السبعينات وهو أكاديمي معروف، وينتمي الى قبيلة أبغال المشهورة في الصومال، وبشير شيخ محمد عبدي من مواليد 1958، رجل أعمال من نشطاء الجماعة القدماء ، وعبد الله شيخ دون عبده، وينتمي الثلاثة إلي جماعة صومالية تكفيرية، ترجع الى منتصف السبعينيات.
الدكتور كمال حبيب، الخبير في الحركات الإسلامية، أوضح في تصريح خاص لـ”الغد”، أن فكر هذه الجماعة هو فكر قطبي، وأن ما ذكره هو فكر سيد قطب بشكل صريح، يركز على فكرة الحاكمية والتشريع لله سبحانه، ويعتبر أي شكل من أشكال التشريع في البرلمانات وغيرها عدوانا على حق الله في التشريع، ففكرهم قريب جدا من فكر أحمد عبد المجيد وعبد المجيد الشاذلي على المستوى العقدي، فهو يؤمن بالمرحلة المكية التي يكف الناس فيها أيديهم عن القتال، ويقومون بالدعوة ولا يجاهدون إلا حين تقوم لهم دولة، ما كان سيد قطب يميز بين المرحلة المكية والمدنية ، ففي المرحلة المكية يكفون أيديهم عن المواجهة مع السلطة، ولكنهم يدعون إلى فكرهم وهم ضد الديموقراطية والبرلمانات والأحزاب.