الشيخي: مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين لم يحترم مقتضيات الفصل 5 من الدستور

قال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن “مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين لم يحترم مقتضيات الفصل 5 من الدستور”.

واكد الشيخي، في تصريح للمصدر ميديا، على أن قانون الإطار لم يحترم مقتضيات الفصل 5 من الدستور والتي تنص على ان اللغة العربية تظل اللغة الرسمية للدولة.  وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها، وأن اللغة الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، بدون استثناء.

واوضح رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على ان مشروع قانون الإطار لا يستجيب لمسألة التعريب، كما اقرها الدستور، والتي تعد مسألة جوهرية وأساسية كلغة للتدريس ضمنها (الدستور)، معتبر على ان المدافعين عن التعريب في التدريس ضد “الفرنسة” ليسوا ضد الإنفتاح ولغاته، التي إعتبرها “الشيخي” مطلبا اساسيا اليوم، لكن الأمر يتعلق بلغة التدريس بعيدا عن اللغة الرسمية للبلاد.

وأبرز الشيخي، ان المطالبين بتدريس اللغة العربية ضمن المقررات الدراسية ليسوا ضد الإنفتاح، عكس ما يحاول المدافعون عن “الفرنسة” الترويج له،  لكنهم مع إعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد في التدريس بشكل كامل، تم تحقيق الإنفتاح ضمن هذا المسار، مشددا على ان تجارب مختلف الدول المتقدمة تدرس بلغاتها الوطنية أولا، تم تنفتح بعد ذلك على باقي لغات التدريس العالمية الأكثر تداولا.

وتابع رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن المغرب راكم مسارا ناجحا من خلال إعتماد العربية كلغة للتدريس، ونجح لما يقارب 30 سنة في إرسائها ضمن مناهجه ومقرراته، موضحا ان الأمل كان في أن يرتقي إعتماد العربية كلغة للتدريس في التعليم العالي مع الإنفتاح على اللغات الأجنبية.

يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح، قد اصدرت مساء الثلاثاء الماضي، بلاغا ينتقد البرلمان على تصويته على مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين الذي صوت لفائدته أعضاء من الذراع الدعوي لـ”البيجيدي”، بعد ان صوت أربعة عشر برلمانيا من أعضاء حركة التوحيد والإصلاح على تمرير القانون الذي حاربته الحركة، وعلى رأسهم محسن مفيدي، الرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي، وحسن اعديلة ومولاي البشير طوبا وإسماعيل شكري، بالإضافة إلى برلمانيات ينتمين للحركة ومنظماتها النسائية الموازية كمينة مودن وسعاد العماري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد