الشحنة الأولى من لقاح “سينوفارم” الصيني تصل المغرب
استقبل المغرب مساء امس الثلاثاء الدفعات الأولى من جرعات اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام وطنية فإن المغرب تسلم أول شحنة من لقاح كورونا الصيني وصلت على متن طائرة مغربية مساء أمس إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادمة من الصين.
ويأتي وصول الشحنة الأولى من لقاح ”سينوفارم”، بعد إجتماع لجنة تسجيل الأدوية، الخميس 31 دجنبر الماضي، من أجل إطلاق إجراءات الموافقة على اللقاحين، بعد حصول اللقاح على الترخيص في البلد المصنع
ووافقت الصين الخميس 31 دجنبر 2020، على استخدام لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 طورته وحدة تابعة لشركة سينوفارم العملاقة للأدوية المدعومة من الدولة، وهي أول موافقة للقاح يطرح للجمهور وذلك في وقت تستعد فيه لخطر انتشار سريع للفيروس في فصل الشتاء.
ولم يتم الكشف عن أي بيانات مفصلة عن فعالية اللقاح، لكن معهد المنتجات الحيوية في بكين الذي طور اللقاح، وهو وحدة تابعة لمجموعة بيوتك الوطنية الصينية (سي.إن.بي.جي) التابعة لسينوفارم قال أمس الأربعاء إن اللقاح فعال في الوقاية من كوفيد-19 بنسبة 79.34 بالمئة استنادا لبيانات أولية.
وكانت المملكة المتحدة قد رخصت باستخدام لقاح “أسترازينيكا”، الذي يعد اللقاح الثاني الذي ينتظر أن يعتمده المغرب، بعد ان أعطت وكالة الأدوية البريطانية الضوء الأخضر للقاح الذي طورته شركة استرازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وكانت المصالح المغربية المعنية بنقل لقاحات كورونا، قد أقدمت على محاكاة عملية النقل في عملية تجريبية من مطار محمد الخامس بالبيضاء إلى الوكالة المستقلة للتثليج.
وحسب ما أفادت مصادرنا فقد تكلفت الشركة للنقل والوسائل اللوجستيكية “SNTL” بنقل اللقاح ضمن العملية التجريبية في إطار التدابير الصحية واللوجستيكية المعمول بها عالميا.
ووصل اللقاح التجريبي ضمن أول تجربة محاكاة تخزين للقاح المضاد لكوفيد 19 إلى العاصمة الإقتصادية تحت حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة والدرك الملكي ورجال السلطة.
وقال الديوان الملكي، في بيان: “تنبع هذه الالتفاتة الملكية الكريمة من العناية الملكية والرعاية الإنسانية، التي ما فتئ يحيط بها كافة مكونات الشعب المغربي، منذ ظهور الحالات الأولى لهذا الفيروس بالمغرب”.
وأضاف البيان، أن “الخطوة تندرج في إطار التوجيهات الملكية بإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد وباء كورونا في الأسابيع المقبلة”.
وتهدف الحملة لتوفير اللقاح لجميع المغاربة كـ”وسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، في أفق عودة المواطنين، تدريجيا، إن شاء الله، لممارسة حياتهم العادية، في طمأنينة وأمان”، وفق ذات البيان.