الشبيبة الإتحادية تناقش أهم المستجدات المطروحة على المستوى الوطني

عقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، برئاسة الكاتب العام عبد هللا الصيبري، اجتماعا يوم الجمعة 01 يونيو 2018 ،تداول فيه العديد من القضايا التنظيمية والسياسية المطروحة في الظرفية الراهنة ببلادنا.

وأكدت الشبيبة من خلال بلاغ نوصلب المصدر ميديا بنسخة منه أن “الشبيبة االتحادية، و باعتبارها جزء لا يتجزأ من حزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية، كاستمرار شرعي للحركة الوطنية، و لحركة التحرير الشعبية، تجدد التزامها المبدئي و الالمشروط، بمواصلة الكفاح، من داخل االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية، وإلى جانب كافة القوى المغربية، والنضال من أجل استكمال معركة الوحدة الترابية”.

واوضح البلاغ أنه انطالقا من نفس المنطلقات السابقة، فالمكتب الوطني للشبيبة االتحادية، يؤكد على دعمه الالمشروط لنضاالت و مطالب الجماهير الشعبية، وينبه إلى ضرورة نقاش المشاكل التي يواجهها المغرب و التي أدت إلى تبلور حركات احتجاجية شعبية من خالل أساليب نضالية مختلفة، نقاشا يتأسس على مقاربة شمولية، تتجاوز نقاش تمظهرات هذه المشاكل إلى نقاش أسبابها و مسبباتها، وهي المقاربة التي يجب أن تكون خلفيتها الوحيدة، التفكير في نماذج وآليات جديدة لتوزيع الثروة وتحقيق التنمية، بشكل عادل بين الجهات، إذ أن الواقع لم يعد يستحمل اليوم الحديث عن جهات غنية و أخرى فقيرة، بقدر ما يتطلب الحديث عن جهات بمشاريع، و أخرى من دون مشاريع قادرة على تحقيق التنمية فيها، وهو المدخل السليم والوحيد ألي نقاش موضوعي، يكون الهدف منه هو بناء دولة قوية، قادرة على االستجابة إلى الحاجات الشعبية.

وعبرت الشبيبة عبر ذات البلاغ عن “دعمها وانخراطها الالمشروط في دعم نضاالت و مطالب الجماهير الشعبية”، منبهة “إلى خطورة مجموعة من الدعوات، التي ترتدي لباس الأساليب النضالية، المنخرطة في الدفاع عن المصالح العامة، في حين أنها لا تعدو أن تكون إلا نزعات سياساوية رجعية..، وعلى إثر ما عرفته جامعة ابن زهر بأكادير، من مواجهات دامية بين فصيلين طالبيين، أسفرت عن مقتل أحد الطلبة، فالمكتب الوطني للشبيبة االتحادية، يجدد تنبيهه إلى كون ظاهرة العنف في الجامعة المغربية، ما هي إال صورة و انعكاس لدورة العنف في المجتمع المغربي ككل، والتي تأخذ صورا متعددة ومختلفة، آخرها واقعة االعتداء الشنيع، الذي تعرض له مواطنيين مغربيين ) رجل وامرأة( على يد عصابة أفرادها ملثمين، بذريعة النهي عن المنكر، وفي إطار ممارسة فعلية لما بات يعرف بشرع اليد أو قضاء الشارع، وهي الممارسة التي تشكل تهديدا حقيقيا لمفهوم دولة الحق و القانون. وعليه فإن المكتب الوطني للشبيبة االتحادية كممارسة حداثية”.

وجدد المكتب الوطني، “موقفه المبدئي الرافض لكل هذه السلوكات الإجرامية الهمجية ويطالب السلطات بتتبع المساطر القانونية اللازمة في هذين الملفين”، وداعيا “إلى التعامل الحازم مع ظاهرة العنف بكل صورها و تمثالتها، بشكل مسؤول يتجاوز التعليقات السطحية ونقاشات تبادل االتهامات و المسؤوليات.

وفيما يتعلق بالوضع التنظيمي الداخلي للشبيبة االتحادية، فقد أعلن المكتب الوطني للشبيبة االتحادية،عن شروعه في تفعيل برنامج عمل خاص بتقوية قدرات الشبات االتحاديات وتعزيز مكانتهم داخل المشهدين الحزبي و السياسي، وهو البرنامج الذي تنخرط فيه الشبيبة االتحادية، بتنسيق مع منظمة النساء االشتراكيات، والذي يهدف إلى تكوين شابات اتحاديات، على امتداد ثالث سنوات، ستعرف تنظيم مجموعة من الورشات و الملتقيات واللقاءات الجهوية و الوطنية، و” فتح ورش تنظيمي شبيبي وطني، يهدف إلى تجديد كافة التنظيمات الإقليمية الشبيبية، في أفق متم السنة الجارية، من أجل تجديد دمائها، و تعزيز صفوفها بطاقات شبابية جديدة، تكون قادرة على االنخراط الجاد في التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للشبيبة االتحادية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد