الشباب الجزائر يبدع في حملات موازية لمقاطعة الانتخابات +فيديو

إجتاح (هاشتاغ) #_مانسوطيش صفحات الويب وخاصة الجزائرية منها، بعد أن عبر احد الشباب الجزائري والمدعو شمس الدين العمراني، المعروف باسم Dzjoker Chemsou، في شريط فيديو حمل عنوان “مانسوطيش”، رفضه التام المشاركة في الانتخابات القادمة.

وسجل العمراني في الشريط عدم ثقته في السياسيين المرشحين الذين اعتبرهم غير أكفاء واتهمهم بالكذب على الشعب الجزائري بعدم الوفاء بوعودهم له.

وجمع العمراني في الشريط الذي استغرق 4 دقائق ونصف، خيبات الجزائريين مع المسؤولين على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والرياضي.

ويقصد العمراني بكلمة “مانسوطيش” المشتقة من كلمة ne pas sauter أي (لن أقفز)، أنه لن يدلي بصوته في الانتخابات، بدل أن يقول “ما نفوطيش” المشتقة من اللغة الفرنسية ne pas voter، بمعنى لن أصوت استخدم مصطلح مانسوطيش، وكأنه يشبه المشاركة في الانتخابات بمن يلقي بنفسه من أعلى البناية.

وأثار الفيديو جدلا واسعا في الداخل الجزائري، حيث بلغ عدد مشاهديه خلال أربعة أيام الأولى من تاريخ نشره في 27 أبريل 2017 أزيد من مليونين و300 ألف مشاهد على حسابه على موقع يوتيوب وحده.

وتحول الفيديو إلى وسم (هاشتاغ) #_مانسوطيش تفاعل معه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية عبر تدوينات ناقشت مضمون الفيديو ومدى مطابقته الواقع، كما ناقشت أهمية الانتخابات وفائدتها على جيب الجزائري وحياته.

وانتشر هاشتاغ #_مانسوطيش بسرعة كبيرة على “فيسبوك” بالجزائر، وأصبحت الكلمة تتردد كلما طرحت مسألة المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع ماي 2017.

ويتوجه الناخبون في الجزائر، يوم غد الخميس إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات تشريعية، تواجه فيها الدولة تدي نسبة المشاركة. بينما لا تنطوي على رهانات كبرى للشارع.

ويتنافس في الانتخابات 12 ألف مرشح، يمثلون 53 حزبا سياسياً، وعشرات القوائم المستقلة على 462 مقعداً بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان). ومن أجل تأمين نسبة مشاركة عالية قامت الحكومة بحملة واسعة عبر وسائل الاعلام وفي المساحات الاعلانية للدعوة إلى التصويت تحت شعار «سمع صوتك» من أجل «الحفاظ على أمن واستقرار البلاد»، كما طلبت من الائمة في المساجد حث المصلين على مشاركة كثيفة في الانتخابات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد