السمارة :اختتام فعاليات مهرجان تاغراوين  بحضور وفد من امريكا اللاتينية

السمارة : المحجوب الانصاري

بحضور وفد من أمريكا اللاتينية اقيم البارحة بالسمارة الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مهرجان تاغراوين، والذي تشرف عليه المنظومة المحلية بشراكة مع العصبة المغربية لحماية الطفولة.

 حيث حضر بفضاء المهرجان وفد من السلطات المحلية والعسكرية عروضا للفروسية وآخر للهجن و الموسيقى والفكاهة، كما اشرف السيد العامل و الوفد المرافق له على تكريم وتوزيع جوائز و شواهد تقديرية على عدد من المسؤولين و الفاعلين ساهموا في إنجاح المهرجان من  مختلف المصالح الإدارات و العسكرية بالإقليم ، وصفق الجمهور لحدث تكريم إبن السمارة “لعروصي” في خطوة إنسانية استحسنها الجميع من طرف مديرة المهرجان وتفاعل معها كذلك عامل الإقليم.

وفي كلمة بالمناسة توجهت  مديرة  المهرجان فاطمة السيد  بالشكر لمختلف الداعمين والمساهمين في إنجاح هذه الدورة مؤكدة أن الهدف في المقام الأول هو تسليط الضوء على مكانة السمارة الثقافية و العلمية  وكذا المحافظة على المورث الحساني و فسح المجال أمام فعاليات المجتمع المدني للإبداع و خلق اجواء تناسب تطلعات الساكنة، كما أشارة إلى أن مهرجان تاغراوين بات تجربة رائدة ومختلفة وفريدة من نوعها، وذلك من خلال تنوع فقراته ومضمونه من دورة لأخرى، وأن هذه الدورة تأتي لتكريس مجهود السنوات الماضية والانفتاح على عوالم إبداعية جديدة مطالبة في اخر كلمتها بالرعاية المولوية السامية في النسخة القادمة، وتم في آخر الحفل تلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وتابع فقرات هذا المهرجان ، جماهير غفيرة  من المتفرجين والمولعين من اقليم السمارة ومن المدن المجاورة وبحضور متميز للمنابر الإعلامية والقنوات التلفزيونية المغربية ، حيث شاركت فيه مجموعة من الفرق الموسيقية من المغرب والشقيقة الموريتانية، وكان مسك الختام فنان الراب، محمد مسلم ، حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير وحملت كلمات أغانيه رسالة إنسانية اجتماعية حيت ردد الجمهور معه اغنيته “ماما ” ، كما عاش جمهور السمارة أمسية ساهرة تجمع بين التراث والحداثة من خلال فرقة السمارة “الفن و الامداح النبوية” ، فرق “السلام ” ، فرقة “ستار الصحراء”، فرقة ” بودريجة”، فرقة ” ازنكاط سوس” والفرق الشبابية المتميزة والمحبوبة محليا وجهويا ” اوتار الصحراء” وعرفت هذه الامسية عرضا فنيا متميزا لفرقة سلطانة الإستعراضية تحكي من خلال الاهازيج والازياء والفنان الكوميدي عبد الخالق فهيد.

 وقد عرف المهرجان نجاحا في ترويج المنتوج السياحي والثقافي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية للسمارة باعتبارها العاصمة العلمية للاقاليم الجنوبية للمملكة ورغم ضيق الوقت في الإعداد وأحوال الطقس وفي ظل بعض النواقص المادية لكن مديرة للمهرجان استشعرت بذلك وتسعى إلى تلافي هذه النواقص من خلال معالجة مجموعة من الإشكاليات و برمجة أفكار مستقبلية للنهوض بالاقليم السياحي والثقافي على وجه الخصوص، وباستقراء أراء المتتبعين كانت معظم اللجان في المستوى المطلوب في حين عرفت بعض اللجان التي تنقصها التجربة ارتباكا من بينها اللجنة الفنية، هذا ورغم الأعداد الهائلة من الزوار لم تسجل أي حوادث ومرت مختلف الفقرات التراثية من سهرات الفنية الكبرى في أجواء من السكينة والطمأنينة وذلك بتظافر مجهودات كافة المتدخلين من سلطات إقليمية ومصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال وأعوان السلطة والوقاية المدنية ومصالح الإنعاش الوطني وجماعة السمارة التي وفرت كل سبل الراحة والوسائل اللوجيستيكية ، دون نسيان المساهمة الفعالة للجنة المنظمة في تنظيم عملية دخول وخروج “السربات” و “الإبل” إلى الساحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد