السلطات السودانية تفرج عن ذهب “مناجم” المغربية

أفرجت السلطات السودانية أخيرا عن شحنة الذهب التي صودرت من مطار الخرطوم قبل عشرين يوما، والتي كانت شركة “مناجم” المغربية المسؤولة عن إخراجها خارج التراب السوداني.

وأكدت الشركة، ضمن بلاغ لها، ان السلطات السودانية إعترفت باحترام الشركة المغربية للمساطير الإدارية، بعد “بلوكاج” إداري، أدى إلى تجميد عملية تصدير الذهب الذي كان موجها إلى زبون للشركة، على الرغم من سلوك الشركة لجميع المساطر الإدارية بما يتوافق مع القوانين الجاري بها العمل بالسودان.

وأوضحت “مناجم” على أن الإفراج عن الشحنة، مكن من تصديرها إلى زبون الشركة، مشيرة إلا أنها تعمل منذ عشرة أعوام بالسودان، حيث تطور منجم “قبقبة” عبر فرعها “مانوب” منذ 2012، ضمن رؤية إستثمارية قدرة بـ120 مليون دولار من أجل التنقيب وبناء وحدة صناعية، مكنت من خلق 900 فرصة عمل في المنطقة.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن ضبط قوات الدعم السريع لطائرة تحمل شحنات من الذهب بنهر النيل، رغم ان كل إجراءات التصدير الخاصة بها صحيحة ومكتملة من بنك السودان، وذلك بحصولها على فورمات (إكس) الخاصة بالتصدير، بجانب إجراءات الجمارك.

وقال رئيس غرفة المعادن المكلف بالاتحاد إبراهيم أبوبكر في تصريح له أن شركة مناجم حاصلة على امتياز تعدين كغيرها من الشركات صاحبة الامتياز، وكشف أن الطائرة مستأجرة من شركة أمنية وتم التعاقد معها، مطالبا الأجهزة الأمنية بمد قوات الدعم السريع بالمعلومات المطلوبة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً وأضاف لابد من تحري الصدق.

وفي ذات السياق أكدت تقارير إعلامية، أن الإجراء معمول به وتحت رقابة الجهات المختصة، ويتم شحن الذهب بوجود مراقب من الشركة السودانية للتعدين وباجراءات تشترك فيها أربعة جهات من بينها الأمن الإقتصادي وأمن المطار ومراقب شركة التعدين بجانب مدير الموقع، وتوقع الأربعة جهات على الإستمارة الخاصة بالشحن وتسافر الطائرة الى الخرطوم ليتم مراجعة الشحنة بواسطة بنك السودان ومطابقة كميات الشحن ثم تكمل الاجراءات مع بنك السودان بعد أخذ الدولة نصيبها بحسب ما هو معول به، ويعتبر الإجراء روتيني متكرر وفي اكثر من موقع بالبلاد بحسب إفادة المصدر المختص.

وكانت قوات الدعم السريع السوداني، التي يرأسها القائد العسكري، الفريق محمد حمدان دلقو “حميدتي”، قد حجزت في وقت سابق كميات من الذهب التابع لشركة “مناجم المغرب”، يصل وزنها إلى 241 كيلوغراما، وحدث ذلك في ولاية “نهر النيل” ليس بعيدًا عن الشركة المغربية، التي تعمل على التنقيب عن المعادن، وتحديدًا في وادي بغابة.

وقالت قوات الدعم السريع “حميدتي” إن 84 من كمية الذهب المحجوز ليست مرخصة، وأثناء التوقيف حجزت 241 كيلوغراما، أكدت أنها ستُحيلها إلى بنك السودان المركزي لاستكمال البحث، والتحقيقات، أما الطائرة المغربية فكانت متوجهة إلى “الخرطوم”، قبل أن تُحاصرها القوات السودانية قبل الإقلاع.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد