السكيتيوي للمصدر : الحسنية استعاد بريقه ولاوجود لخلافات داخلية

قال مدرب فريق حسنية أكادير عبد الهادي السكيتيوي في حوار خص به المصدر ميديا، أن فريقه عاد لواجهة المنافسة بقوة خلال الشطر الثاني من البطولة الوطنية في قسمها الأول، حيث أكد ربان فارس سوس أن حسنية أكادير يسير بخطى ثابتة لإثباث ذاته في مصاف الفرق الكبرى، مشيرا أن كل الأخبار المغلوطة التي لاحقت الفريق مند بداية الموسم حول توثر العلاقات بين المدرب و اللاعبين و كذا إدارة النادي مجرد ”إشاعات” معتبرا أن الفريق يعيش حالة استقرار  رغم الأزمة المالية التي يمر منها.

1: كيف تفسر تحسن أداء الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة بعد فترة الفراغ التي مر بها مند بداية الموسم ؟

أعتقد أن فريق حسنية أكادير تحسن أدائه بشكل كبير مع انطلاقة الشطر الثاني للبطولة، هذا الأمر راجع لفترة الراحة المرتبطة بالميركاتو الشتوي، التي كانت مهمة للفريق و الطاقم الفني و التقني لتقييم الشطر الأول و الوقوف على مواطن الخلل والعمل على تصحيحها، الفريق طوى صفحة الإخفاقات و فتح صفحة جديدة مند الدورة 16 من البطولة، حيث ظهر التحسن الفني للاعبين خلال مواجهتهم لفريق الجيش الملكي، حيث خلقوا مجموعة من الفرص للتسجيل إذ أن الفريق بدأ في استرجاع النجاعة الهجومية التي افتقدها مند بداية الموسم، كذلك هو الشأن بالنسبة للقاء الدفاع الحسني الجديدي، ظهرت علامات التحسن الفني و التقني للمجموعة رغم الغيابات التي تم تسجيلها، إلا أن الإصرار على الفوز كان حاضرا رغم غياب النتائج الإيجابية، في المقابل كانت الصحوة الحقيقية لفريق حسنية أكادير في مباراة قصبة تادلة التي فاز بها نتيجة و أداء إذ كان الانتصار بمثابة تتويج للنسق التصاعدي الذي ظهر به الفريق خلال  المباريات 4  من الشطر الثاني للبطولة

2: ما هو سبب تراجع النجاعة الهجومية للفريق خصوصا و أن خطه الهجومي كان من الأقوى خلال المواسم السابقة ؟

التراجع الذي عرفه الفريق خلال هذا الموسم راجع بالأساس ، إلى مغادرة بعض العناصر الأساسية و”المؤثرة ” في الفريق، خصوصا و أن عددا من اللاعبين بصموا على مسار تألق لافت خلال المواسم السابقة مما حرك أطماع الفرق الأخرى لضمهم ، إذ أن الفريق تأثر كثيرا بسبب هؤلاء اللاعبين (كالحداد و زومانا والغوش ) الذين كانو جزء لا يتجزأ من المنظومة التكتيكية القارة للفريق، و بالتالي فامتداد العقم التكتيكي إلى التشكيلة يتجلى أيضا في عدم قدرة الفريق على تعويض الغيابات بعناصر مماثلة للاعبين المغادرين ، و هذا راجع بالأساس إلى المشاكل المادية التي يعاني منها الحسنية و التي لا يمكن إخفاؤها على الجمهور السوسي، ما نحاول تطبيقه داخل الفريق هو دمج كل اللاعبين الجدد الذين تم استقطابهم خصوصا من ”بطولة الهواة” في الفسلفة التكتيكية للفريق و الطابع الجماعي الذي يميز الفريق، الشيء الذي نجحت فيه إدارة النادي إذ أن هؤلاء اللاعبين استطاعوا في وقت وجيز التأقلم بشكل سريع مع أجواء البطولة الوطنية ، وبفضلهم نقارع الكبار حاليا.

ما هي طبيعة العلاقة التي تجمعك برئيس النادي و هل فعلا شهد الفريق توثرات داخلية مع بداية الموسم ؟

لا مجال للنقاش أن العلاقة التي تجمع الرئيس بالمدير الفني، تكون علاقة احترام و مودة، هذا هو الشأن داخل فريق حسنية أكادير، و في هذا الصدد سأستغل الفرصة لتوضيح بعض الأمور لجمهور الفريق عبر منبركم، إذ لابد من الإشارة أن إدارة الفريق و على رأسهم الرئيس يبدلون مجهودات جبارة لدفع مستحقات اللاعبين في ظل الأزمة الخانقة التي يمر بها الفريق ، هذا بالإضافة إلى أن الرئيس يدفع مستحقات اللاعبين من ماله الخاص، في غياب المساندة المشروطة للفريق من طرف المنخرطين، و هذا ما عطل تفعيل المشروع الذي تبناه الفريق قبل بداية الموسم حيث كان من المفروض تكوين فريق تنافسي قادر على مزاحمة الفرق الرائدة على درع البطولة.
من جهة ثانية أود أن أوضح للشارع الرياضي أن خلال هذه الفترة لا وجود لخلافات داخل الفريق،الكل يعي حجم المسؤولية الملقاة عليه، من لاعبين ومسيريين وأيضا الطاقم الفني و التقني للفريق الذي أرأسه، وبالتالي فوجود الاختلافات و ليس الخلافات كما تم الترويج له في بعض المواقع الدخيلة على الجسم الصحفي, هو أمر صحي و وارد في كل الفرق الوطنية، هناك فترات فراغ تعاني منها الفرق و التي تمهد لانطلاقة جديدة على مستوى المنافسة و هذا ما حدث داخل فريق الحسنية الذي تضخ فيه دماء جديدة قصد مواصلة مسار التألق.

ما حقيقة غيابكم الشبه الدائم بسبب انشغالاتكم الشخصية عن الحصص التدريبية للفريق و المباريات الرسمية  ؟

أعتقد أن هذا النوع من الأخبار التي هي ”إشاعات ”مغرضة” مصدرها تلك المواقع الإلكترونية التي انتشرت كالنار في الهشيم، و التي تفتقد أغلبها إلى المهنية و الاحترافية، جوابي على هذا السؤال يؤكده المستوى الفني الذي يشهده الفريق حاليا، في ظل الصعوبات والضغوطات التي نعيشها، ببساطة من يروج لهكذا أكاديب لا يعرف المعنى الحقيقي للاحتراف، المدير الفني للفريق تكون لديه عدد ”لامنتهي” من المهام التي لا تقتصر فقط على الإشراف على الحصص التدريبية و وحضور المباريات، بل تتعدى ذلك إلى مهام داخلية لا تصورها عدسات الكاميرا، إذ أن إعداد فريق بمستوى احترافي يتطلب الاهتمام بعدد من الجوانب التي تتركز على المباريات الودية و الترويض الطبي وتقديم تقارير مفصلة على الحصيلة التكتيكية للمباريات التي خاضها الفريق، عموما أنا أؤكد للجمهور السوسي أن لا توجد التزامات شخصية قد تشغلني على فريق حسنية أكادير، وما نقوم به من تضحيات ليس من الضرورة أن نُشهِرَهُ إعلاميا.

في ظل النسق التصاعدي الذي يعرفه الفريق هل يمكن للحسنية أن يفوز بلقب الدوري خلال هذا الموسم؟

هذا الأمر مستبعد جدا، طموح الفوز بلقب البطولة يجب أن يناقش بعقلانية، أعتقد أن في ظل المشاكل المادية التي يعيشها الفريق خلال المواسم الأخيرة، والتي أثرث نسبيا على استقرار الفريق بالإضافة إلى  مغادرة بعض اللاعبين الأساسيين الفريق كان له وقع سلبي أكثر، عموما لقب البطولة ”عندو ماليه ”، إذ أن الأهداف الأساسية خلال هذا الموسم هو الحفاظ على موقع الفريق في وسط الترتيب و تفادي المراتب المتأخرة و المؤدية للنزول إلى الدرجة الثانية، و هو أمر لن تستسيغه جماهير الفريق ,أما اللقب يمكن ان نفتح النقاش حوله في المواسم القادمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد