أكد السفير الجزائري بفرنسا، عبد القادر مسدوة، أن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حي يرزق، وهو من قرر الترشح لولاية خامسة بنفسه”.
وقال عبد القادر مسدوة في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن “الرئيس بوتفليقة على قيد الحياة فعلا، ليس النظام من قرر مكانه، بل هو من قرر بكل حرية الترشح لعهدة اخرى بعد تقييمه للوضع”.
وأضاف مسودة قائلا:” يعاني الرئيس من متاعب صحية، لم يعد يتمتع بصحة العشرين سنة، لكنه لا يزال لديه رأسه، إنه لائقا بدنيا، هو دائما من يتخذ القرارات”.
ويرى السفير الجزائري في باريس أن بوتفليقة “لا يزال لديه شيء يقدمه لجعل الجزائر منطقة آمنة”، وضرب المثال بـ “العديد من السياسيين في العالم الذين يعانون من مشاكل صحية، وليس بوتفليقة فقط”.
وأشار مسودة إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بـ”شفافية ونظام”، حيث سيكون هناك مراقبون من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وعن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبرار الماضي، والرافضة لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، قال عبدالقادر مسودة: “علامة صحية للديمقراطية في الجزائر، وتبرز النضج والوعي السياسي للجزائريين”.
ووجه عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى الشعب الجزائري مساء أمس الأحد، يتعهد فيها بتنظيم انتخابات مبكرة، وتغيير النظام، وتعديل الدستور وميلاد جمهورية جديدة، في حال منحه الشعب الجزائري ثقته خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل المقبل.
وشهدت عدد من المدن الجزائرية احتجاجات كبيرة من الشعب الرافض لقرار بوتفليقة بالترشح لرئاسيات 18 أبريل المقبل، معبرا عن رفضه لوعوده التي جاءت في رسالته.