الزعفران : ذهب أحمر بطعم مشقة الزرع ومنتوج بألف وصفة طبية

إلى جانب أفغانستان والهند و إيران يتربع المغرب على عرش  الدول المنتجة للزعفران باعتباره يتوفر على أفضل أنواعه ويتميز بجودته الغذائية والطبية العالية٬ خاصة وأنه لا يستعمل في زراعته المخصبات الكيميائية.

وعاينت المصدر ميديا في زيارة ميدانية لمشتل مختص في إنتاج الزعفران بالجماعة القروية إزناكن ضواحي تازناخت إقليم ورزازات وهو عبارة عن مشروع يندرج ضمن مخطط المغرب الأخضر والذي يهدف إلى تكثيف زراعة الزعفران بالجماعات القروية التابعة لمدينة ورزازات على مساحة 320 هكتار وذلك للرفع من المردودية من 2.5 إلى 6.5 كلغ في الهكتار لبلوغ 2080 كلغ، وكذا تحسين دخل الفلاح من 954 درهم إلى 10188 درهم، وخلق 76237 فرصة عمل، بالإضافة إلى دعم قدرات التعاونيات لتثمين المنتوج، وتنظيم وتأطير المنتجين.

وفي تصريح للمصدر ميديا كشف صاحب مشتل الزعفران حسن بوزكر بأنه عن طريقة زرع بصيلات الزعفران والتي تمتد ما بين ماي وأكتوبر ويتم وضعها في التربة على عمق معين، التي يتسوجب أن تكون رملية لتسهيل خروج الزهرة التي تنمو كل 15 يوما والتي يتم سقيها عبر تقنية “قطرة بقطرة”.

أما جني زهرة الزعفران فتختص به نساء منطقة تازناخت نظرا لتمكنهن من طريقة الجني الصحيحة التي تستدعي تقنيات خاصة وذلك لضمان الحصول على خيوط زعفران عالية الجودة لتأتي بعد ذلك مرحلة التجفيف والتي تتم عبر مجفف خاص وتخزن بطريقة معينة للحفاظ على جودتها ومن ثم ترسل إلى تعاونيات اجتمعت تحت إسم “التجمع ذات النفع الإقتصادي زعفران تازناخت الكبرى” والتي تأسست سنة 2012، حيث شارك في تأسيسها 4 تعاونيات متخصصة في الزعفران “آيت ويدرن، الذهب الأحمر، البركة، امغلاي” ، غير أنها في الفترة الحالية تضم 21 تعاونية بــ855 منخرط ومنخرطة، حيث تعمل على تسخير كل الوسائل التي من شأنها تسهيل وتنمية النشاط الإقتصادي لأعضائها، كما تعمل على تثمين الزعفران وتسويقه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد