جرى بفضاء مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، اليوم الخميس، حفل تكريم المتأهلين من المرحلة الأولى من جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم.
وتهدف هذه الجائزة، التي تأهل إلى مرحلتها الثانية حسناء التونسي بوشعالة ومصطفى علي جلال عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وأمل أبو مسلم عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، إلى إرساء معايير الريادة في قطاع التعليم عبر التركيز على دور المعلم ودفعه إلى المساهمة في بناء مجتمع مدرسي متماسك ومتعلم، باعتباره أداة أساسية في إحداث التغيير المطلوب في عملية التعليم القائمة على الابداع والابتكار.
وبهذه المناسبة، قال الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوسف بلقاسمي، إن هذا اليوم يمثل فرصة لتكريم الفائزين في المرحلة الأولى من جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، والتي شاركت فيها المملكة المغربية إلى جانب 12 دولة أخرى بهدف تثمين وتحفيز هيئة التدريس على الإبداع.
وأبرز السيد بلقاسمي، في كلمة له بالمناسبة، أن إحداث هذه الجائزة العالمية من طرف ” أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة تعد آلية من الآليات المهمة التي ستساهم دون شك في تطوير مهنة التعليم وترسيخ ثقافة التميز والإبداع في مجال التدريس والمساهمة في إعداد ومصاحبة كفاءات المستقبل، إلى جانب استشراف وتطوير معايير التميز والإبتكار التعليمي وفقا لأفضل الممارسات في العالم “.
وشدد على أن ما يبرز عالمية الجائزة هي حرصها على دقة معاييرها وأهدافها لإبراز أفضل صورة والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء والنتائج المتوخاة، وإتاحة فرص مهمة أمام المدرسات والمدرسين، للإرتقاء بمهمتهم وتطويرها وجعل الابتكار والإبداع وسيلة مستدامة لبناء أجيال فعالة، وترسيخ بيئة تعليمية تشجع على الإنفتاح والتطور.
وأضاف أنه لضمان مشاركة موسعة وفعالة في صفوف المدرسات والمدرسين تعكس التطور النوعي الذي عرفته مهنة التدريس بالمملكة المغربية وما تزخر به المنظومة التربوية الوطنية في هذا المجال، فقد بادرت الوزارة إلى إصدار مذكرات وزارية لتأطير عمليات المشاركة في هذه الجائزة، إلى جانب استفادتهم من عدة ورشات تم تخصيصها لشرح المعايير المعتمدة في المنافسة.
ومن جهته، أعرب السيد حمد أحمد الدرمكي، الأمين العام لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم ، عن سعادته بهذا الحدث الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتكريم المعلمين الذين تأهلو للمرحلة الثانية للجائزة في نسختها الرابعة والتي ” بفضل تعاون الشركاء استطاعت أن تنتقل إلى مرحلة شاملة أكثر وتفاعل أكبر ومشاركة أوسع من قبل المعلمين بمختلف الدول المشاركة “.
وقال إن الجائزة النوعية تجاوزت حدود الوطن والعالم العربي لتنتقل إلى العالمية بهدف تعزيز دور المعلم كقائد للعملية التربوية وصاحب التأثير المباشر في تحقيق أفضل المخرجات التربوية، معتبرا أن جميع المشاركين في المسابقة هم أبطال وأصحاب رسالة تربوية واعدة.
وبخصوص التغييرات التي طرأت في الدورة الرابعة للجائزة، قال الدرمكي، إن هذه الدورة انقسمت إلى مرحلتين: السنة الأولى، وتتضمن خمسة معايير راسخة تستند إليها، وهي التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية. أما في العام الثاني فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى وفقا لمعايير مختلفة، إضافة إلى معايير المرحلة الأولى، وهي، المعايير الرئيسة بواقع 20 بالمائة، والمشاريع والمبادرات 20 بالمائة، والابتكار المجتمعي 20 بالمائة، والمبادرة الريادية 30 بالمائة، وتصويت الجمهور 10 بالمائة.
ومن جانبها، أعربت السيدة أمل أبو مسلم، معلمة متأهلة من المرحلة الأولى من جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، عن مدى سعادتها بهذا التأهل، مؤكدة على أهمية الجائزة التي من شأنها أن تشجع الأساتذة المبتكرين والمبدعين عبر العالم لإيصال صوتهم وتقاسم تجاربهم الرائدة.