الرباط..تتويج الفائزين بالنسخة الأولى لمباراة الأفكار متعددة التخصصات الخاصة بمشروع المدينة الجامعية الذكية – العرفان

تم مساء أمس السبت بالرباط تتويج أربعة مشاريع مبتكرة الفائزة بالنسخة الأولى لمباراة الأفكار متعددة التخصصات الخاصة بمشروع المدينة الجامعية الذكية – العرفان.

وترأس مراسم حفل توزيع الجوائز على الفائزين كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان  فاطنة لكحيل، وذلك بحضور على الخصوص رئيس مجلس جماعة الرباط السيد محمد الصديقي، وعمداء ومديرو مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وأعضاء المجالس الترابية وممثلو المشروع.

وأقيم هذا الحفل على هامش الدورة الثالثة عشرة لمهرجان ربيع أكدال الرياض المنظم تحت شعار “التعليم والتكوين :رافعتان للتنمية الترابية المستدامة”، والذي يصادف تخليد ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وتهدف مباراة الأفكار متعددة التخصصات الخاصة بمشروع المدينة الجامعية الذكية – العرفان، التي نظمت من طرف مجلس مقاطعة أكدال الرياض ومجلس جماعة الرباط بشراكة مع جامعة محمد الخامس – الرباط ومجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المتواجدة بالنفوذ الترابي للمقاطعة تحت شعار ” الطالب في قلب جامعة الغد”، إلى فتح المجال أمام طلبة المؤسسات الشريكة لتقديم مشاريع مبتكرة لتحويل مدينة العرفان إلى “مدينة جامعية ذكية” مندمجة في محيطها الحضري وذات أبعاد إنسانية وبيئية وتكنولوجية.

وتميزت المباراة بمشاركة 40 مشروعا تمثل مختلف المعاهد ومدارس الهندسة بالرباط، حيث تم اختيار 16 فريقا.

وهكذا، منحت الجائزة الأولى لفريق “مدرسة.كونكت/العرفان المدينة الذكية” عن مشروعه المتعلق بمنصة ذكية تجعل الحياة في المدينة الجامعية ذكية وبسيطة وممتعة، وتتمحور حول الاتصال والنقل والطاقة والبيئة.

أما الجائزة الثانية فقد منحت لفريق “5 نجوم” عن مشروعه الهادف لخلق التكامل بين مختلف المؤسسات، وتحويل المدينة الجامعية إلى تراب ذكي ومندمج ومتصل، فضلا عن تزويد هذه المدينة بمرافق الترفيه والرياضة والقرب وفضاءات اللقاء ودمج المشاريع الشاملة التي لها وقع اجتماعي واقتصادي على الطلبة والمقيمين بالمدينة الجامعية.

وعاد المركز الثالث إلى فريقي “كونيكتين العرفان” و”العرفان.كو”، اللذين تهدف مشاريعهما إلى ضمان رؤية ترابية لمدينة جامعية متصلة تروم تحسين جودة الحياة وتثمين استخدام الموارد عن طريق وضع التكنولوجيا في خدمة الطلبة بشكل خاص، والمواطن بوجه عام.

وبهذه المناسبة، أكد السيد الصمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تكتسي أهمية في علاقة الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وكذا في انفتاحها على محيطها الترابي.

وفي هذا السياق، شدد على الدور المهم للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والجماعات الترابية على المستوى الوطني، بهدف وضع البحث العلمي في خدمة التنمية المحلية والإقليمية والوطنية.

من جانبها، أشادت رئيسة مجلس مقاطعة أكدال الرياض السيدة بديعة بناني بجودة المشاريع متعددة التخصصات والأفكار الخلاقة للطلبة، معربة عن رغبتها في تشجيع ومواكبة تنفيذ بعض المشاريع، بدعم من الشركاء والمجالس الترابية والقطاعات الحكومية ذات الصلة.

كما دعت المواطنين إلى إبداء روح المسؤولية والانخراط التام في الدينامية التي تشهدها المقاطعة، والتي تتغيى تحقيق قفزة نوعية على مستوى التنمية المحلية والمستدامة.

وتعتبر الدورة ال13 لمهرجان ربيع أكدال الرياض بمثابة تظاهرة ثقافية وفنية وبيئية ورياضية تهدف إلى تطوير الوعي في ما يتعلق بالمدن الذكية، وإشراك الساكنة على نحو أكثر فعالية في مشاريع التنمية المحلية، ومواكبة الشباب في إعداد مشاريع التنمية المستدامة، وكذا الانخراط كسلطة محلية في وضع حلول لمشاكل التنقل والتمدن وحماية البيئة والنجاعة الطاقية.

يذكر أن مجلس جماعة الرباط وقع، في فبراير الماضي، اتفاقيتين للشراكة الأولى مع جامعة محمد الخامس ومجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والثانية مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وذلك من أجل بحث واقتراح حلول مبتكرة لتأهيل المجال الحضري بمقاطعة أكدال الرياض وتحويله إلى مدينة ذكية ومستدامة تعتمد على استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد