أكد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، أن المشاريع التي تم انتقاؤها في إطار البرنامج المشترك للابتكار في مجال الطاقة تعكس الأهمية التي يوليها المغرب وإسبانيا للبحث العلمي.
وقال الرباح، أمس الثلاثاء، في كلمته بمناسبة حفل توقيع اتفاقيات تمويل النسخة الأولى من طلب مشاريع في إطار برنامج “الابتكار الإسباني-المغربي في مجال الطاقة”، أن هذه المبادرة تعكس حجم التعاون الاستراتيجي بين المملكتين وبين إفريقيا وأوروبا، في مختلف المجالات من قبيل الطاقة والابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، منوها ، في هذا السياق ، بمساهمة الخبراء المغاربة في تنزيل هذا البرنامج على أرض الواقع.
وسجل وزير الطاقة والمعادن والبيئة، أن الدينامية التي تشهدها المملكتان تتيح بلورة مشاريع تعاون مبتكرة، مشيرا إلى التطور “المتسارع” للتكنولوجيا الطاقية مما يؤكد على أهمية إرساء بحث “براغماتي”.
وفي هذا السياق، أبرز الرباح على أهمية منصة البحث المغربية المؤهلة للتعاون مع نظيرتها الإسبانية، مبرزا التطور الملحوظ الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة في العديد من المجالات.
من جهته، أكد بدر إيكين، مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، أن هذه النسخة من طلب مشاريع تهدف إلى تمويل مشاريع البحث التطبيقية والابتكار، مما يتيح تطوير منتجات يمكن تسويقها في السوقين المغربية والدولية.
وإضاف أن طلب مشاريع بغلاف مالي قيمته 43.5 مليون درهم، يعرف مشاركة العديد من الجامعات ومراكز البحث والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والمقاولات المغربية والإسبانية.
وتابع قائلا: “إن موضوعات هذا البرنامج تكتسي أهمية قصوى في سياق يعرف تنامي قوي للطاقات المتجددة”، موضحا، في هذا الصدد، أن الأمر يتعلق بموضوعات تهم التخزين الطاقي الكهرو-حراري والمائي، وكذلك مشاريع ذات الصلة بالشبكات الذكية وتطبيقات الطاقة المتجددة في القطاع الفلاحي.
تجدر الإشارة إلى أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة يواصل ديناميته في مواكبة الاستراتيجية الوطنية للطاقة بشراكة مع المركز الإسباني للتنمية التكنولوجية الصناعية، وذلك بإطلاق البرنامج المشترك “الابتكار-الإسباني المغربي في مجال الطاقة” لتمويل مشاريع البحث التطبيقية والابتكار، عبر تمويل مشترك لمشاريع التعاون بمساهمة الجامعات ومؤسسات البحث والمقاولات والصناعات في كلا البلدين.