يشهد اليوم  3 ماي 2021، ذكرى وفاة المفكر والفيلسوف المغربي “محمد عابد الجابري”، والذي مضى على غيابه حوالي 11 عاماً.

يعد “الجابري”، قامة وطنية وعربية، بل وعالمية مهمة فهو من القلائل الذين درسوا التراث العربي الإسلامي بشكل شمولي ومفصل، كما أنه من أبرز الذين تركوا بصمة في الفكر والفلسفة.

استطاع محمد عابد الجابري عبر سلسلة “نقد العقل العربي”، القيام بتحليل العقل العربي عبر دراسة المكونات والبنى الثقافية واللغوية التي بدأت من عصر التدوين ثم انتقل إلى دراسة العقل السياسي ثم الأخلاقي وهو مبتكر مصطلح “العقل المستقيل” وهو ذلك العقل الذي يبتعد عن النقاش في القضايا الحضارية الكبرى. وفي نهاية تلك السلسلة يصل المعلم إلى نتيجة مفادها أن: : “العقل العربي بحاجة اليوم إلى إعادة الابتكار”.

ومن الكتب التي ألفها الجابري نجد:

• تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي 1)(1982)
• بنية العقل العربي (نقد العقل العربي 2)(1986)
• العقل السياسي العربي (نقد العقل العربي 3)(1990)
• العقل الأخلاقي العربي (نقد العقل العربي 4).

ومن الجوائز التي حازها نجد:

• جائزة الدراسات الفكرية في العالم العربي، مؤسسة MBI تحت رعاية اليونسكو في 14-11-2005
• جائزة الرواد.مؤسسة الفكر العربي ببيروت في 07-12-2005
• ميدالية ابن سينا من اليونسكو في حفل تكريم شاركت فيه الحكومة المغربية بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة 16 نوفمبر 2006.
• جائزة ابن رشد للفكر الحر، أكتوبر 2008.

كما كانت مسيرته العلمية والعملية حافلة بالإنجازات حيث حصل “الجابري”،  على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة عام 1967، ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970، من كلية الآداب بالرباط.  وعمل كمعلم بالابتدائي (صف أول) ثم شغل منصب أستاذ للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط. كان عضواً بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديموقراطية.

تجدر الإشارة إلى أن الجابري كان من مواليد مدينة “فڭيڭ”، في 27 ديسمبر 1935، وتوفي بعد صراع طويل مع المرض في 3 ماي 2010، عن عمر ناهز 74 عاما.