أشرف وزير الصحة، أناس الدكالي، اليوم الأربعاء 24 يوليوز 2019، على تدشين المركز الصحي “الأمل” من المستوى الثاني، بحي الأمل بيعقوب المنصور بالرباط، وذلك بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بمعدات بيوطبية أساسية وتجهيزات مكتبية، وكذلك تعبئة الموارد البشرية الضرورية.
وكشف بلاغ لوزارة الصحة أن هذا المشروع يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي بالمؤسسات الصحية الأولية على مستوى جهة الرباط – سلا– القنيطرة، من خلال تطوير خمس مراكز صحية بما فيها مركز “الأمل”، والتي رصدت لها ميزانية قدرها 4.426.150 درهم.
وأضاف البلاغ أن هذا المشروع، يأتي منسجما مع ما جاء في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للصحة 2019، حيث يؤكد جلالته ضرورة إصلاح منظومة الرعاية الصحية الأولية في اتجاه تحقيق التغطية الصحية الشاملة في أفق 2030.
ومن هذا المنطلق، فإن هذا المشروع يهدف إلى تطوير العرض الصحي، من خلال ضمان استشارات طبية ورعاية صحية ذات جودة في مستوى انتظارات ساكنة حي الأمل بيعقوب المنصور بالرباط، والتي تقدر بأزيد من 26 ألف نسمة، وكذا الاستجابة لحاجاتهم الملحة والمتزايدة لطلبات العلاج وخاصة منها العلاجات المتخصصة من ضمنها تتبع ورعاية 1141 مصاب بداء السكري، و771مصاب بارتفاع الضغط الدموي.
من جهة أخرى يهدف هذا المشروع إلى تحسين ظروف اشتغال مهنيي الصحة العاملين بهذا المركز من خلال توفير الإمكانيات اللوجستيكية والتجهيزات البيوطبية الأساسية.
ولضمان حسن سير خدمات هذا المركز الصحي، عبأت الوزارة أطباء عامين وأطباء متخصصين في طب الأسرة، طب الأطفال، طب الأسنان، طب الشغل، طب أمراض الجلد، وطب أمراض الصدر والجهاز التنفسي إلى جانب ممرضين وتقنيين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية، قامت الوزارة بتعيين عدد من الأطباء متخصصين في طب الأسرة بالمراكز الصحية، يهتمون بالجوانب الصحية المختلفة لأفراد الأسرة، سواء منها الجسدية أو النفسية أو السلوكية وغيرها سواء كانوا أطفالا أو كبارا بالغين أو مسنين من النساء أو الرجال. وبالتالي يكون طبيب الأسرة أكثر إلماما ومعرفة بتاريخ الفرد الصحي، مما يساعده على الوصول إلى تشخيص أدق لمشكلته الصحية سواء كان مرضا مزمنا كالسكري أو ارتفاع الضغط الدموي أو المشاكل الحادة كالإصابات والالتهابات وكذا الفحوصات الدورية ومتابعة الحمل.