الدعوة إلى رفع تمويل البرلمان الإفريقي
دعا رئيس البرلمان الإفريقي، فورتشن شارومبيرا، أمس الخميس بجوهانسبورغ، النواب الأفارقة إلى مباشرة المناقشات على المستوى الوطني حول ضرورة توفير مزيد من الموارد المالية للمؤسسة القارية، حتى تتمكن من القيام بدورها الكامل على الساحة الإفريقية.
وقال شارومبيرا، خلال تقديمه لعرض حول أداء البرلمان الإفريقي، نظم في إطار الدورة العادية الثالثة من الولاية التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، “تم تكليف كاتب البرلمان ببلورة ملف حول الدعوة، سيتم الاستئناس به من قبل جميع أعضاء البرلمان للمشاركة في هذه المناقشات”.
كما سلط الضوء على المنحى التنازلي لميزانية البرلمان مابين 2017 و2024، بالرغم من الدعوات العديدة لمعالجة ذلك، مسجلا أن البرلمان الإفريقي بدون موارد إضافية، لن يتمكن من عقد جلسات شهر غشت والجلسة العامة في نونبر.
وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول أن الميزانية الإجمالية للبرلمان الإفريقي لسنة 2024 تبلغ 10.570.625 دولارا، وهو أقل من ميزانية 2023، وهي في حد ذاتها غير كافية. “ومن هذا المبلغ، خصص مبلغ 8.038.113.8 دولارا لأجور الموظفين، ولم يتبق سوى 2.088.820 دولارا لتنفيذ البرامج”.
كما دعا السيد شارومبيرا النواب إلى إعادة التأكيد على دور برلمان عموم إفريقيا في مصفوفة الحكامة القارية، مبديا أسفه لأن الصراعات المستمرة داخل المؤسسة منذ إنشائها قد أضرت بصورتها في أعين الأجهزة الأخرى للاتحاد الإفريقي وساكنة مستريبة بالفعل.
ويضم البرلمان الإفريقي، الذي يعتبر هيئة استشارية تابعة للاتحاد الإفريقي، نوابا من الدول الأعضاء في الاتحاد، وتم إحداثه سنة 2004 بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
ويمثل كل دولة عضو خمسة برلمانيين، من بينهم سيدة واحدة على الأقل، ينتمون لأحزاب الأغلبية والمعارضة. ويتم انتخاب هؤلاء الممثلين أو اختيارهم من قبل برلماناتهم أو هيئاتهم التشريعية الوطنية.