افتتحت اليوم الخميس بالداخلة أشغال الدورة الأولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، تحت شعار “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية”، المنظم بمبادرة من المجموعة الإعلامية ” Maroc Diplomatique “.
وتميز حفل افتتاح المنتدى، على الخصوص، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب، لمين بنعمر، ومسؤولين محليين منتخبين، إلى جانب سفراء وقناصل وقناصل عامين لعدة دول بمدينتي الداخلة والعيون.
ويتوخى هذا المنتدى السنوي جمع متدخلين مرموقين، وصناع قرار، ومحللين وخبراء، بحضور جمهور مهتم، على مدى يومين، لمناقشة مواضيع تهم تنمية الأقاليم الجنوبية ودورها باعتبارها مركزا إفريقيا.
وسيعكف ثلة من المشاركين، من بينهم دبلوماسيون ومسؤولون مغاربة وأجانب، على مناقشة مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة للأقاليم الجنوبية، تتمثل على الخصوص في فتح تمثيليات دبلوماسية، والسبل الجديدة للتنمية، والانفتاح على إفريقيا وكذا على العالم.
وتشكل هذه الدورة الأولى من المنتدى، الذي يتزامن تنظيمه مع الاحتفال بعيد الاستقلال، مناسبة لتثمين الإمكانيات والفرص التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة (بنيات تحتية، تمثيليات دبلوماسية، استثمارات وطنية ودولية).
واعتبرت مديرة التحرير بالمجموعة الإعلامية ” Maroc Diplomatique “، سعاد المكاوي، أن “جنوب المملكة بات يصنع الحدث الدبلوماسي، ولذلك يتعين علينا أن نكون معبئين، ليس فقط بأقلامنا، وإنما أيضا بتسخير كل إمكانياتنا للمساهمة، قدر الإمكان، في الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة”.
وفي نفس السياق، قال مدير نشر ” Maroc Diplomatique “، حسن العلوي، “إننا كمجموعة إعلامية مغربية مستقلة ومواطنة، آلينا على أنفسنا مهمة الدفاع عن مصالح بلادنا، وكل القضايا الوطنية. وتنظيم تظاهرة سنوية في الصحراء المغربية هو واجب بالنسبة لمجموعة (ماروك ديبلوماتيك)”.
وسيناقش المشاركون، من خلال موائد مستديرة، سلسلة من المواضيع، بما في ذلك “الأقاليم الجنوبية: حقائق تاريخية، ورؤية ملكية وأقاليم زاخرة بالأداء”، و”المغرب: إعادة نشر لدبلوماسية متحركة”، و”الصحراء والساحل: المغرب فاعل في الاستقرار”، و”الجهوية المتقدمة وعمليات فتح التمثيليات الدبلوماسية: أوجه تآزر جديدة من أجل التنمية”، و”الأقاليم الجنوبية: بنية تحتية وإمكانيات طاقية بمعايير عالمية”، و”تحسين التنافسية المستدامة في إفريقيا من خلال تعزيز الاقتصادات الإفريقية”، و”الداخلة: واجهة بحرية للاندماج الاقتصادي ومركز إشعاع قاري ودولي”.
وست ختتم الدورة الأولى من المنتدى بإطلاق المرصد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتم، في افتتاح المنتدى، عرض فيلم مؤسساتي يستعيد المراحل الرئيسية لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب.