الخراطي يكشف عن السم القاتل في خبز المغاربة
تزامنا مع تحذيرات جمعية القلب الأمريكية بـ”الامتناع فورا عن تناول السكر”، كشف بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، عن معطيات مقلقة حول إستعمال مادة السكر بطرق وصفها بـ”غير القانونية” في صناعة الخبز.
وأكد الخراطي في تصريح للمصدر ميديا، أن الجامعة المغربية لحماية المستهلك اعدت دراسة كشفت معطيات وصفها بـ”المقلقة” حول عمل عدد من المخبزات والأفرنة على إضافة مادة السكر في الخبز بطريقة غير قانونية، موضحا أن الخبز الذي يباع بالأسواق المغربية يحتوي على زيادات بـ3 غرام للخبزة الواحدة.
وحذر الخراطي المواطنين المصابين بداء السكري، مما وصفه من تناول “السكر الكارثة”، داعيا إياهم إلى التوقف عن ” إستهلاك خبز الأسواق لإحتوائه على مادة السكر التي تهدد حياتهم”.
واضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، ان المغرب تجاوز نسبة “5 ملايين مصاب بداء السكر، مما يعني ان ثلث المغاربة مصابون بداء السكري”، مضيفا أن “هناك اشياء يأكلها المغاربة تؤدي لأمراض مزمنة بما فيها السكر”
وأوضح الخراطي ان المغاربة مطالبون اليوم بتغير نمطهم الغدائي المرتكز على مادة السكر “السم الأبيض”، مشددا على أن الجامعة نددت ما من مرة بخطورة المنتوجات التي تحتوي على نسب عالية من السكر، إلا أن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا.
يذكر ان جمعية القلب الأمريكية حذرت، عقب دراسة حديثة من زيادة المدخول اليومي من السكر المضاف، مؤكدة أنه يجب ألا يتعدى 6 ملاعق صغيرة للنساء و9 للرجال، مطالبة بالامتناع فورا عن تناول السكر، بحسب ما نشرته مجلة “برس أوف أتلانتسيتي”.
وكشفت دراسات القلب أن الدهون الحشوية أو العميقة، التي تتراكم حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، يصعب التخلص منها، بالإضافة إلى خطورتها على القلب والسكري، وتؤدي السكريات المضافة لتسريع عملية الهضم وتدخل مجرى الدم بسرعة، مما يوفِّر نسبة عالية من السكر تساعد على بدء الطاقة واليقظة، ولكن حالما يتم استقلاب تلك الطلقة السكرية السريعة ستتحول للنقيض.
وأوضحت الدراسة أن هناك ارتباط واضح بين زيادة الوزن واستهلاك السكر، وبينت الدراسات أن زيادة بنسبة 1 في المائة في استهلاك المشروبات الغازية في جميع أنحاء البلاد، كانت مرتبطة بـ 4.8 شخص من أصل 100 يعانون زيادة في الوزن و2.3 شخص من أصل 100 يعانون السمنة المفرطة.
ودعمت الأبحات وجود صلة مباشرة بين تناول السكر ومرض السكري من الدرجة الثانية، بعد ان كشفت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2014 عن 175 دولة، أنه كلما زاد عدد السكريات المتوافرة في إمداد السكان الغذائي، كان معدل السكري أعلى.