الخراطي: تخفيض الضريبة على استيراد “السم الأبيض” قرار غير صائب في مقابل تكاليفه على صحة المغاربة

إعتبر الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن عزم الحكومة على المصادقة على مرسوم يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية على استيراد القمح اللين ومشتقاته، قرار غير صائب، لما يشكله “السم الأبيض” من خطر على صحة المواطنين المغاربة.

وأكد الخراطي، في تصريح للمصدر ميديا، أن التكلفة الصحية لهذا السم تفترض من الحكومة العمل على رفع الرسوم الجمركية، إن لم نقل التوقف عن  إستراده بشكل نهائي، كما هو الأمر عليه في تركيا التي إختارت التوقف عن إستيراده.

وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن هذا “السم الأبيض” يعتبر المسبب الرئيسي لأمراض سرطان الجهاز الهضمي، الذي أصبح في المغرب مجانيا، مما يعني أن رفع الضرائب على هذه المادة سيجنب المغاربة تكاليف مرض قاتل، قائلا: “اللهم تفرض عليه الضريبة وإيكون غالي ولا نعرض صحة المغاربة للخطر”.

وحسب ما كشفت عنه مجموعة من الدراسات الصحية، فإن الدقيق الأبيض يؤدي إلى سوء الهضم والإمساك وداء السكري و السمنة المفرطة، لذلك يفضل التقليل من تناول الاطعمة المحضرة من الدقيق الابيض واستبداله بالدقيق الكامل المسمى كذلك  بالأسمر الذى يحتوي على النخالة.

ويخلو الدقيق الأبيض من كافة العناصر الغذائية والمعدنية التي توجد في القمح. ويقوم المصنعون في بعض الاحيان بإضافة فيتامينات ومعادن مصنعة، غير مفيدة للجسم. فقد اكتشف أن أغلبية المواد الكيميائية التي يتم إضافتها إلى الخبز أو الدقيق الأبيض ليست صحية، ومن الممكن أن يكون بعضها ضاراً وقاتلاً و تعد المستحلبات التي تستخدم في الدقيق مواد خادعة، حيث تعمل على إخفاء ما يصيب الدقيق من عطب أو فطريات لأنها تحافظ على ليونة الخبر ومظهره الطازج.

ويرتقب أن تصادق حكومة سعد الدين العثماني، صباح يوم غد الخميس، خلال اجتماع المجلس الحكومي على على مرسوم يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية على استيراد القمح اللين ومشتقاته.

وكانت الحكومة قد عمدت في شهر ماي الماضي إلى رفع الرسوم الجمركية بنسبة 135 في المائة بهدف حماية المنتجين المغاربة ودعمهم لتسويق القمح اللين بالأسواق المحلية.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد