الحمى القلاعية تضطر سلطات إقليم سيدي بنور إلى إغلاق أسواقها الأسبوعية

قررت سلطات إقليم سيدي بنور إغلاق جميع الأسواق الأسبوعية التابعة للإقليم على مستوى “رحبة” الأبقار والأغنام و المسالخ البلدية ومحلات الجزارة تجنبا لانتشار الإصابات بفيروس الحمى القلاعية في قطيع الأبقار والأغنام.

وحسب ما افادت مصادر صحفية، فقد شمل الإغلاق أسواق أسبوعية كبرى هي سوق ثلاثاء سيدي بنور، وسوق اثنين الغربية، وسوق أربعاء اولاد عمران، وسوق أربعاء العونات، وسوق خميس الزمامرة، وسوق جمعة امطل، وسوق جمعة بني هلال، وسوق سبت أولاد بوساكن، وسوق سبت الوالدية، وسوق سبت المعاريف، وسوق حد العونات.

وأضافت ذات المصادر، أن قرار الإغلاق جاء بناءا على توصية من المكتب الوطني السلامة الصحية بعد تسجيل العديد من الإصابات بالحمى القلاعية بالإقليم.

وكان مكتب السلامة الصحية، قد اعلن في وقت سابق عن اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمكافحة مرض الحمى القلاعية بضيعة بدوار أولاد سيدي شن ان بالجماعة القروية كريفات، إقليم الفقيه بنصالح، وذلك بعد إجراء التحريات السريرية والمخبرية يوم 7 يناير 2019 على أبقار مشتبه بإصابتها بهذا المرض بالضيعة المذكورة.

وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن هذه التدابير، التي اتخذتها المصلحة البيطرية الإقليمية بالفقيه بن صالح بتعاون مع السلطات المحلية وفقا للقوانين الجاري بها العمل، تندرج في إطار اليقظة الصحية للمرض على الصعيد الوطني وتروم الحيلولة دون احتمال انتشار هذا المرض.

وأضاف البلاغ أن هذه التدابير تتمثل في إتلاف جميع الأبقار والأغنام بالضيعة المصابة، وتنظيف وتطهير الضيعة المصابة وخاصة المباني والمعدات، وإلزام الأشخاص الذين يدخلون ويغادرون الضيعة باحترام تدابير السلامة البيولوجية، وتلقيح الأبقار المتواجدة حول البؤرة، والإغلاق المؤقت لأماكن تجمع الأبقار والأغنام بمحيط الضيعة المعنية.

وتشمل هذه التدابير أيضا، حسب البلاغ، إجراء بحث ميداني لمعرفة مصدر وتتبع مسار الأبقار المصابة بالمرض، والقيام بتقص ميداني بالمنطقة حول الحالة الصحية، وتعزيز المراقبة الصحية للقطيع على الصعيد الوطني.

وذكر البلاغ بأن المكتب يقوم منذ سنة 2014 بكيفية منتظمة، من أجل حماية القطيع الوطني، بحملات سنوية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مما ساهم في تعزيز مناعة قطيع الأبقار، موردا أنه بفضل الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة هذا المرض، تتوفر المملكة على برنامج رسمي لمراقبة الحمى القلاعية معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

كما تم اعتبارا من يناير 2019 إطلاق حملة تلقيح تذكيرية لمجموع القطيع الوطني للأبقار ضد هذا المرض تهدف إلى تعزيز مناعته.

وأوضح المكتب أن مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار. كما أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عبر الهواء أو الاتصال بين الحيوانات.

وختم البلاغ بالتأكيد على أن المكتب يتتبع عن قرب الحالة الصحية لهذا المرض وأن جميع الإجراءات اللازمة تم اتخاذها لحماية القطيع الوطني.

يذكر أن الحمى القلاعية كانت قد مست الثروة الحيوانية في الفترة الأخيرة بالجزائر، لتسبّبت في نفوق 2000 رأس من الماشية، مما دفع السلطات الجزائرية إلى إصدار قرارات بغلق مجموعة من أسواق الماشية لحصر خريطة انتشار الوباء، داعيين مربي المواشي إلى “التواصل مع المصالح البيطرية، والالتزام بالتعليمات التي يوجهونها لهم.”.

ويعتبر وباء الحمى القلاعية حسب منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة FAO، أحد الأمراض الوبائية شديد السريان يصيب أساسا الحيوانات ذات الظلف المشقوق (كالأبقار والأغنام والماعز والخنازير والغزلان)، ومن اعراض المرض إصابة الفم واللسان والأضلاق بحويصلات مملوءة بسائل تؤدي إلى سيلان اللعاب بكثافة وعادة ما تنفجر هذه الحويصلات تاركة تقرحات مؤلمة وملتهبة، تمنع الحيوانات المصابة من تناول الغداء ومسببة عرجا بالأقدام (صعوبة في المشي والحركة). وتكون نسبة النفوق مرتفعة عند الحيوانات الصغيرة ويسبب المرض إنخفاضا في الإنتاج (الحليب واللحم).

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد