الحمى القلاعية ترفع أثمنة اللحوم بالأسواق الوطنية

تسببت الحمى القلاعية في رفع أثمنة اللحوم الحمراء بالأسواق الوطنية، بعد ان أقدمت السلطات المعنية على إغلاق مجموعة من المجازر الجماعية، خوفا من انتشار المرض.

وأكد بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح للمصدر ميديا، أن واقع مرض الحمى القلاعية وما واكبها من إجراءات صحية وضجة إعلامية، كان لها تأثير كبير، على إرتفاع أثمنة اللحوم بأسواق المملكة، جراء مخاوف المستهلك المغربي من إستهلاك اللحوم المريضة، على الرغم من أن استهلاك المواد الحيوانية (اللحم ومشتقاته، الحليب ومشتقاته…) لا تشكل أي خطرا على صحة المستهلك.

واضاف، الخراطي، أن السوق حلقة تجارية مهمة في الإقتصاد الداخلي المغربي، وحين يواجه المستهلك المغربي، في سياق حقيقة واقع المرض بإنعدام أسواق مختصة للمراقبة الصحية لبيع وإقتناء الحيوانات، فإنه من الطبيعي أن يؤثر خبر المرض على السلوك الإستهلاكي للمواطنين، الذين سيرفضون إستهلاك لحوم مشكوك في إصابتها.

وثمن، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إقدام السلطات على إغلاق مجموعة من الأسواق تفاديا لإنتشار المرض، مشددا على ان ضرورة إغلاق الأسواق الجماعية يعد ضرورة لحماية الثروة الحيوانية المغربية من تفشي مرض الحمى القلاعية، “اللهم نصبرو 15 يوم، ولا نولو أمام حقيقة تفشي المرض بشكل خطير…”.

واضاف الخراطي، أن الضجة التي أحدثها مرض الحمى القلاعية ستكون له تأثيرات، على صادرات المغرب من اللحوم إلى الدول التي تقتني اللحوم الوطنية، بعد أن كشفت مؤشرات الثقة عن إمكانية وضع الحواجز المتعلقة بالسلامة الصحية ضد منتوجات المغرب من اللحوم.

وتابع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن قرار إغلاق مجموعة من الأسواق الكبرى التي تعد المزود الرئيسي لمجموعة من المدن باللحوم الحمراء، تسبب في إرتفاع أثمنة اللحوم التي وصلت إلى حدود 100 درهم ببعض المناطق، بزيادات مابين 10 دراهم و15 درهم بمجموعة من المدن كسيدي بنور وخريبكة.

وأوضح الخراطي، أن إنتشار الحمى القلاعية يطرح أكثر من سؤال حول مصدر هذا الفيروس القاتل، الذي يثبت إنتشاره أن المراقبة الصحية ضعيفة جدا، مشددا على أن الجهات الوصية على القطاع مدعوة إلى تقديم جواب في أسرع وقت للمواطنين عن مصدر هذا الفيروس.

وكانت مجموعة من الفيديوهات التي إنتشرت على منصات التواصل الإجتماعي، قد اظهرت حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها ضيعات فلاحية بمجموعة من مناطق المغرب (برشيد، سطات، سيدي بنور، خريبكة، طنجة وقلعة السراغنة…)، وهو ما تزامن مع قرار إغلاق مجموعة من المجازر الجماعية بعد نفوق العديد من رؤوس الماشية، تفاديا لانتقال الداء بين باقي الجماعات المصابة.

يذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قد أعلن في وقت سابق عن تلقيح أزيد من 500 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، كما شرع في تعويض مربي الأبقار التي تم إتلافها في البؤر التي عرفت انتشار ذلك المرض.

وأفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الحملة الوطنية التذكيرية لتلقيح القطيع الوطني للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مكنت من تلقيح أزيد من 500 ألف رأسا من الأبقار ضد هذا المرض.

وأوضح المكتب، في بلاغ له صادر اليوم الجمعة، أن ذلك العدد يمثل 17في المائة من مجموع رؤوس الأبقار المستهدف، علما أن الحملة انطلقت في يناير الماضي.

وأكد على أن الأقاليم التي سجلت بها حالات للحمى القلاعية وصلت بها نسبة تغطية تلقيح القطيع  إلى 45 في المائة، 43 في المائة، و30 في المائة بأقاليم خريبكة والفقيه بن صالح وسيدي بنور، على التوالي.

وشدد على أن  عملية التلقيح، التي انطلقت في يناير الماضي، مازالت  مستمرة في جميع جهات المملكة لتغطية مجموع القطيع الوطني من الأبقار.

وأكد على أنه تم إلى حدود الآن القضاء على مختلف البؤر التي تم اكتشافها على مستوى أقاليم الفقيه بن صالح وخريبكة وسيدي بنور وطنجة وقلعة السراغنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد