شهدت جولة الحوار الاجتماعي التي عقدت يوم الجمعة 02 نونبر 2018 بالرباط، انسحاب كل من نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ليضع انسحاب النقابتين في ورطة، ويعلق جلسات الحوار إلى حين آخر.
وحسب ما أوضح يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح للمصدر ميديا، أن أسباب اختيار الدراع النقابي لحزب الاستقلال الانسحاب من حوار الثاني من نونبر، جاء احتجاجا على مجموعة من النقط، ضمنها بدأ الاجتماع بذون جدول أعمال، وان دعوة النقابات كانت دعوة شفهية، كما ان الحكومة أخلت بالتزامها بإدراج كلفة الحوار الاجتماعي في مشروع قانون مالية 2019، وهو ما يظهر عدم جدية الحكومة في التعاطي مع الحوار الاجتماعي، رغم أن الاتحاد العام وافق على المقترح الحكومي القاضي بزيادة 400 درهم في الأجور، والعرض المتعلق بالتعويضات العائلية.
وأكد علكوش أن فبول العرض الحكومي جاء للتأكيد على إيجابية تعامل الاتحاد العام للشغالين مع المقترحات الحكومية، من خلال الإعلان عن حسن النية التي لم تقابل بحسن نية حكومية.
وشدد عضو مكتب الاتحاد العام للشغالين أن الحكومة لا يمكن أن تستمر في تعليق مطالب الشغيلة نتيجة التحجج الدائم والمستمر للحكومة بعدم جدية النقابات في التعامل مع المقترحات الحكومية، وأن الحكومة مطالبة بإثبات حسن نيتها وجدية رغبتها في التعامل مع مطالب الشغيلة من خلال الدفع نحو إنهاء التعليق الحكومي للمطالب الاجتماعية لما يزيد عن 8 السنوات.