الحكومة تغيب عن احتفالات سفارة “الكوت الديفوار” بعيد استقلال

إحتفلت سفارة “الكوت الديفوار” بالمغرب بالعيد القومي لها وذكرى استقلال جمهورية ساحل العاج في ذكراه 59، في ظل غياب تمثيل حكومي تام عن إحتفالات سفارتها بالمغرب، وحضور عدد من الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.

وحسب ما افادت مصادرنا، فإن غياب تمثيلية الحكومة المغربية عن إحتفالات عيد الإستقلال الكوت الديفواري، طرح عددا من الأسئلة، حول تحركات “الديبلوماسية الموازية” للحكومة، خصوصا وأن كوت ديفوار تعد من الدول الداعمة لمقترح “الحكم الذاتي” بالأقاليم الجنوبية، بعد أن جددت خلال المصادقة في 31 أكتوبر 2018 على القرار 2440 لمجلس الامن بخصوص تمديد مهمة بعثة المينورسو، دعمها لمخطط الحكم الذاتي، مؤكدة أن هذا المخطط يشكل “أساسا جيدا للمباحثات” من أجل أيجاد تسوية لقضية الصحراء.

وقال كاكو أدوم، سفير كوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، في تفسيره آنذاك لتصويت بلاده عقب اعتماد القرار 2440، “إننا نرحب بالجهود الجدية وذات المصداقية التي بذلتها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع ، ومن ضمنها مبادرة الحكم الذاتي التي تشكل أساسا جيدا للمباحثات”.

كما ان “الكوت الديفوار” افتتحت قنصلية شرفية لجمهوريتها بالجهات الجنوبية للمملكة في إطار الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تربط البلدين، وهو ما يطرح نقط إستفهام عديدة حول حقيقة عمل ما باث يعرف بـ “الدبلوماسية الموازية” التي تقودها الحكومة، والتي تبقى في أغلبها مرهونة بتحركات صاحب الجلالة لتحقيق مقاصدها، فيما تبقى الحكومة قاصرة عن تحقيق مراميها وأهدافها، رغم الإمكانيات التي ترصد لها، والسبب غياب حضور مؤثر في المنتديات الحزبية والمدنية والبرلمانية الإفريقية بجميع أنواعها، باستثناء المبادرات الأخيرة لمجلس المستشارين الذي احتضن لقاء للبرلمان الإفريقي، فاتحا بذلك عهدا جديدا في العلاقات بين البرلمانيين المغاربة والأفارقة.

يذكر أن “كوت ديفوار ” أو” ساحل العاج” قد أعلنت استقلالها عن فرنسا في السابع من غشت عام “1960”،وهي إحدي دول الإتحاد الإفريقي وتقع في غرب إفريقيا، لغتها الرسميه هي “الفرنسيه “”، وتعتمد إلي حد كبير في إقتصادها علي الزراعه من خلال إنتجاها للقهوة و الكاكاو.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد