الحكومة تتجه لتقديم الدعم لقطاع التعليم الخاص

كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، ان الحكومة تتجه لتقديم الدعم لقطاع التعليم الخاص بالمغرب.

وأكد أمزازي في ندوة صحفية، نظمها اليوم الجمعة 20 شتنبر 2019  بملحقة الوزارة بالرباط، أن قطاع التعليم الخصوصي يقدم خدمة عمومية، لذلك ستعمل الدولة على دعمه، من خلال تقديم تحفيزات ضريبية، وقطع أرضية وتسهيلات عقارية.
وشدد أمزازي على أن أبناء الأسر المعوزة يجب أن يكونوا أيضا في التعليم الخاص، الذي سيرصد منحا لأبناء الأسر الفقيرة، وفي المقابل فإن الدولة ستمنح له تحفيزات، وهذا الأمر سيضبط عبر مرسوم حكومي، مشيرا أن هذا الدعم سيكون على شكل تحفيزات ضريبية، وقطع أرضية وتسهيلات عقارية.

وأوضح وزير التربية الوطنية أن مؤسسات التعليم الخاص لاينبغي أن تقتصر على المدن الكبرى ويجب أن تتوسع، أيضا إلى العالم القروي، ويجب تخصيص منح لولوج التعليم الخاص، وإن الدولة ستقدم تحفيزات لدعم هذه المؤسسات الخاصة.
وفي المقابل، تعهد أمزازي بإعادة الثقة في المدرسة العمومية،  في ظل حقيقة هجرة بعض التلاميذ من المدارس الخاصة إلى المدارس العمومية، مشددا على ان الوزارة عملت على تكوين 3300 أستاذ على التمكن من تدريس العلوم بالفرنسية علاوة على تكوين أساتذة على تدريس العمومية بالإنجليزية.
وكانت جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب قد كشفت عن زيادة في أعداد التلاميذ داخل الفصول الدراسية بالمؤسسات التعليمية التابعة للقطاع الخاص، محذرة من التبعات السلبية لهذه الظاهرة على الأداء العام للتلميذ خلال مساره الدراسي، بعد ان سجلت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، تناميا لظاهرة تكديس التلاميذ في الفصول الدراسية داخل المدارس الخصوصية، في خرق صارخ لدفاتر التحملات المعمول بها في هذا الإطار، حيث أن هناك مؤسسات تربوية خاصة تعمد إلى وضع ما بين 35 و40 تلميذا في الفصل الدراسي الواحد؛ وهو أمر غير مقبول بتاتا، ويتطلب تحرك المسؤولين بوزارة التربية والتعليم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
يشار أن الدخول المدرسي الحالي بالقطاع الخاص أثار جدلا واسعا حول “رسوم التسجيل” بعدد من المدارس الخاصة، والتي أثارت أثمنة ولوجها عددا من التساءلات حول تطويق الدولة لهذه التسعيرات المتباينة، والمرهقة لجيوب المواطنين، في ظل واقع مدارس مقاولة تبيع منتوجا، تخضع لمنطق العرض والطلب، الذي يحدد رسومه بناءا على الخدمات المقدمة بالمدرسة.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد