الحكم ب17 مليون على ناشط فايسبوكي بطانطان

أدانت المحكمة الابتدائية بطانطان، ناشطا فايسبوكيا بمبلغ 17 مليون سنتيم، على خلفية اتهامه بالسب والقذف العلني باستعمال منصات التواصل الاجتماعي، بعد الشكاية التي تقدم بها أحد المشتكين ضد المتهم.

و في تفاصيل الحكم الذي توصلت المصدر مديا بنسخة منه  قضت المحكمة بمؤاخذة الظنين (ع.ب) بغرامة مالية تقدر ب 20 ألف درهم مع تحميله الصائر في الدعوى العمومية، و أدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا يقدره ب 150 ألف درهم.

 كما أوردت المحكمة في نص الحكم أن ” المشتكي وهو مستخدم بمكتب للدراسات كلف من طرف عامل إقليم طنطان بتنزيل مجموعة من المشاريع المدرة للدخل في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أنه عند تفقده لإحدى مواقع التواصل الإجتماعي فوجئ بالمتهم ينشر مقالات يوجه إليه من خلالها مجموعة من الإتهامات الزائفة بخصوص الفساد و إجهاض ما يدعى حراك طنطان و تمرير مشاريع وهمية و توزيع أموال الشعب على المرتزقة و شراء الذمم و نعته باللص و السارق و الجلاد الخسيس”.

المتهم في تغريدة له بالفيسبوك انكر التهم الموجهة اليه معتبرا الصفحة التي نشر عليها السب والقدف لا تخصه مضيفا ان الاحكام أحكام جاهزة تم الحكم عليه بها من طرف المحكمة الابتدائية بطانطان، و انه لا يوجد أي اثبات تم تقديمه للقضاء من أجل ادانته فقط الاثبات هو أن عامل الاقليم وباشا الاقليم تم ذكرهم في الشكاية .

وحسب القانون المغربي بخصوص عقوبة القذف فقد جاء في المادة 444 :”يعاقب على القذف أو السب العلني المرتكب في حق الأشخاص، بالحبس من شهر واحد الى ستة أشهر و غرامة من 2000 الى200000 در هم أو بإحدى هاتين العقوبتين. اذا ارتكب القذف أو السب العلني ضد امرأة بسبب جنسها، تكون العقوبة الحبس من شهر واحد الى سنتين والغرامة من2.000 الى 200000 درهم.”

المتهم و في رده على الإتهامات، نفى المنسوب إليه مؤكداً أن مواقع التواصل الإجتماعي المتضمنة لعبارات حاطة في حق المشتكي لا تخصه و أن الرسائل النصية التي توصل بها المشتكي تخصه و أنه أرسلها له بعد أن وقعت بينهما مشادات كلامية”.

يشار الى ان هذه ليست الحالة الاولى التي يتابع فيها ناشد فيسبوكي اذ قضت المحكمة الإبتدائية بإنزكان مؤخرا في حق ناشط فيسبوكي يدعى “حمزة الحزين” بعشرة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهم بعد متابعته في حالة اعتقال من أجل تهمة السب والقذف والتشهير برجال الدرك الملكي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد