دق تيار الحركة التصحيحية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار ناقوس خطر ما أسماه بـ”بالإنتكاسات والتراجعات” التي يعيشها الحزب في ظل “التهميش والإقصاء وسياسة التعيينات والولاءات والخضوع لبعض خدام الرئيس وأتباعه”.
واكدت الحركة، عبر مذكرة تفصيلية موجهة لأعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، انه ” ومن خلال تتبعها ” الدقيق لأداء الحزب ومسيرته منذ تولي عزيز أخنوش قيادته”، لاحظت وسجلت ” العديد من التراجعات على مستويات متعددة “.
وأضافت الحركة أنها انطلقت ” من قاعدة الحزب متشبثة بروح الحوار من أجل التصحيح وإسماع صوت كل المناضلين، والتي تعتبر من المحطات المشرقة في تاريخ هذا الحزب، وتعبيرا عن حرية الرأي والمبادرة الحرة في سياق تاريخي جد مهم يمر منه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي عرف انتكاسات وتراجعات عديدة خلطت بين مفهوم الحزب والمقاولة، وبين منطق التعدد وصورة الزعيم الذي لا يناقش له رأي، وعكس ما قد يعتبره البعض تجاوزا منا لمنطق المؤسسات”.
وأضاف التيار انه بهذه المبادرة يدق ناقوس الخطر ويوصل “صوت من لا يستطيع إيصاله، وهي فئات كثيرة من مناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار الذين اكتووا بنار التهميش والإقصاء وسياسة التعيينات والولاءات والخضوع لبعض خدام الرئيس وأتباعه”.
ودعت الحركة عبر المذكرة التي كشفت دواعي خروج الحركة التصحيحية والمرتكزات الأساسية المعتمدة على توصيف “لأهم الاختلالات التي عرفها الحزب منذ محطة 2016 إلى 2020″، إلى المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لإعادة الحزب لمسار سكته الصحيح.