الحافي يشارك في المناظرة الإقليمية الثانية للتنمية بإقليم أسا الزاك

شارك عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر يوم الجمعة 11 ماي 2018 في المناظرة الإقليمية الثانية للتنمية بإقليم أسا الزاك  المنظمة من طرف المجلس الاقليمي لأسا زاك تحت شعار ‘الالتقائية في برامج التنمية ومعايير الاستدامة’ وذلك ما أكده بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.

وأضاف البلاغ على أن  فعاليات هذه التظاهرة عرفت مداخلات بين مختلف المشاركين من وزارات معنية وأساتذة باحثين وخبراء، حول قضايا تهم التنمية المستدامة من قبيل “دور القطاعات المنتجة للثروة في إعادة بناء محركات النمو الاقتصادي”، و”النظم الطبيعية الصحراوية : من أجل تأمين الربط القاري الإيكولوجي   بين أوربا و إفريقيا”، و”البرامج التكميلية الأكثر تحقيقا للتنمية البشرية”، وأيضا”الاقتصاد الأخضر”.

هذا و ألقى  عبد العظيم الحافي  المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر  كلمة أكد من خلالها على أهمية التفاعل والتنسيق والالتقائية، التي  يجسدها هذا الحدث المهم،في مجال التنمية المستدامة.  كما أشار إلى أن هناك حاجة ملحة  إلى ائتلاف واسع بين السياسات العامة والمجتمع المدني ،وبين  مختلف الجهات الفاعلة لضمان نجاح أي مشروع تنموي يخضع لمعايير الاستدامة .

وفي هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تعمل على تقوية البرامج المتعلقة بمحاربة التصحر بالجهة حسب الإمكانات المتوفرة  وذلك ، في إطار مقاربة تشاركية تسمح بتظافر الجهود بمشاركة السكان وجميع الفعاليات الحكومية وغير الحكومية، أخذا بعين الاعتبار الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمواقع المتضررة والمراد حمايتها.وبفضل هذه الاستراتيجية تم تحقيق العديد من المنجزات  التي تدخل في إطار تفعيل سياسة برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر.

وفي هذا الاطار، فقد قامت هذه المندوبية السامية،ضمن مخطط العشاري الماضي 2005-2014 ، بالعديد من المجهودات على مستوى إقليم أسا الزاك  بهدف إعادة تأهيل الغابوية الصحراوية كإعادة إحياء النظم الايكولوجية الصحراوية على مساحة 930 هكتار ، إنشاء أحزمة خضراء على مساحة 40 هكتار، مكافحة زحف الرمال على مساحة 80 هكتار، تحسين المراعي على مساحة 920 هكتار، الحفاظ على المياه والتربة ، الحفاظ على التنوع البيولوجي على مساحة 21000 هكتار.

أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية والمدرجة ضمن البرنامج العشري الثاني لهذه المندوبية السامية للفترة 2015-2024، فإن إنجازها يتم تبعا لاتفاقية الشراكة الموقعة أمام أنظار جلالة الملك بتاريخ 7 نونبر 2015 التي تدخل في إطار برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة للفترة2015 -2021. كما أنه تفعيلا لمضامين البرنامج الحكومي للفترة 2016-2021، يجري التحضير لإطلاق مقاربة جديدة للمحافظة على النظم الغابوية وتأهيلها وضمان استدامتها في علاقتها بالتنمية القروية.

  فيما يتعلق بإقليم اسا الزاك، فإن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر  برمجت تفعيل 7 مشاريع إقليمية متكاملة وتشاركية بميزانية إجمالية قدرها 90 مليون درهم ، تهدف إلى إعادة إحياء النظم الايكولوجية الصحراوية والاركان على مساحة على مساحة 100 2 هكتار ،إنشاء أحزمة خضراء على مساحة 30 هكتار ؛تحسين المراعي على مساحة 900 هكتار، الحفاظ على المياه والتربة (15000 متر مكعب)، الحفاظ على التنوع البيولوجي إعادة تأهيل المسارات.

ولتحقيق هذا البرنامج، هناك العديد من الإجراءات المأخوذة بعين الاعتبار كتعزيز البحث العلمي ، وتنظيم وإشراك الساكنة في تدبير المناطق الغابوية ، وتطوير أشكال مختلفة للشراكة وأيضا إنجاز العديد من البرامج من طرف الشركات الخاصة.

وقد عرفت هذه التظاهرة توقيع اتفاقية شراكة بين كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وعمالة إقليم اسا الزاك والمجلس الإقليمي لاسا الزاك تخص المحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها وتثمينها بالاقليم بغلاف مالي يقدر بمائة وتسعون مليون وسبع مائة الف درهم 190.700000,00 درهم.

وستلتزم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بموجب هذه الاتفاقية دراسة فتح وصيانة مسالك غابوية، خلق نقط الماء، المحافظة على التربة والمياه، محاربة زحف الرمال وصيانة المنشات القديمة، تخليف التشكيلات الغابوية المحلية  وتحسن المراعي وصيانة المغروسات القديمة، الحراسة وإنتاج وتزويد المدارس والمؤسسات العمومية بالشتائل الغابوية، سلاسل انتاج العسل  من شراء وتوزيع الاجباح  لخلق أنشطة مدرة للدخل، إحداث وتهيئة محطة لتأقلم الوحيش الصحراوي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد