الحافي يترأس الدورة 23 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل

ترأس عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بصفته رئيس مرصد الصحراء والساحل إلى غاية 2020 ، الدورة الثالثة والعشرين لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل الذي انعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 24 و25 أبريل 2018.

وحسب ما ذكره بلاغ توصلت جريدة “المصدر ميديا” بنسخة منه، فقد اعتمد مجلس الإدارة برنامج الأنشطة والميزانية الخاصة بسنة 2018 مع تقييم مدى تفعيل استراتيجية 2020، إلى جانب تقييم الانجازات التي تم تنفيذها خلال سنة 2017.

وأضاف ذات البلاغ أن المهمة الرئيسية لمرصد الصحراء والساحل تتمثل في دراسة وتقييم المظاهر المتعلقة بديناميات النظم الإيكولوجية الساحل- صحراوية ، ومراقبة حالة الموارد الطبيعية، لا سيما تدهور الأراضي والتربة، وحالة الموارد المائية السطحية، وخزانات ومستودعات المياه الجوفية، كما تم خلال هذا المجلس ، مناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بتقرير لجنة التوجيه الاستراتيجي حول البرامج العلمية والتخطيط الاستراتيجي ، بالإضافة إلى تنفيذ وتفعيل توصيات مجلس إدارة واغدوغو ببوركينافسو الذي عقد سنة 2017.

وأوضح البلاغ أن استراتيجية 2020 قد وضعت بالأساس اعتمادا على ماحققه المرصد خلال السنوات الماضية ، وأيضا تبعا للاحتياجات التي عبر عنها أعضاؤه، و كذا الدور الذي يجب أن يلعبه في السياق الإقليمي والدولي بشكل كامل.

وأفاد البلاغ أن استراتيجية 2020 تأخذ بعين الاعتبار مواءمة الأهداف العالمية الرئيسية ، ولا سيما أهداف التنمية المستدامة الخاصة بأفق 2030 واتفاق باريس بشأن التغير المناخي الذي اعتمد سنة 2015 في الكوب 21 ومبادرات مؤتمر المناخ الكوب 22 الذي عقد في مراكش سنة 2016 ، بما في ذلك خارطة الطريق التي رسمتها قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي عقدت تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس ، والمبادرات التي تم تبنيها (مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن أو مايعرف ب3S، والمبادرة الإفريقية للتكيف المعروفة ب Triple A بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالجدار الأخضر الإفريقي العظيم ، وبحيرة تشاد ) والتي تتضمن المكونات التالية:

– برنامج علمي وتقني متواصل يهدف أساسا إلى تحسين تدبير المياه والأراضي ، وزيادة قدرة السكان على التكيف ، والحد من الفقر

– تدبير شامل ومتكامل لا سيما فيما يتعلق بالبرامج الإقليمية لتدبير الموارد الطبيعية

– محور ونهج أفقي خاص بالتواصل والتدبير وتوسيع المعرفة والمهارات ومشاركتها

وأكد البلاغ أن مرصد الصحراء والساحل سنة 2017 عرف العديد من التغيرات المهمة ،لضمان وجوده وتطويره ودوام أنشطته، ففي شتنبر الماضي انضمت لوكسمبورغ للدول الأعضاء ليصبح عدد البلدان الاعضاء 30 بلدا، في انتظار استكمال الإجراءات والخطوات لاستضافة كل من الكاميرون وغينيا. ومن الخطوات المهمة الأخرى للمرصد حصوله على اعتماد من الصندوق الأخضر للمناخ ككيان إقليمي للمشاريع التي يمولها هذا الأخير. ويأتي هذا الاعتماد كتتويج لعدة سنوات من التفاني في العمل و الدقة في الدراسات وتدبير المشاريع والترتيبات المالية وتحسين الإجراءات المالية. ويعمل المرصد كلبنة أساسية لتنمية الشراكة شمال/جنوب/جنوب، ولدعم التنمية المستدامة في القارة ، وخاصة في منطقة الصحراء والساحل ، عن طريق توفير المعرفة العلمية والتقنية في تدبير الموارد الطبيعية.

وخلص البلاغ إلى أن مرصد الصحراء والساحل مؤسسة إقليمية مركزية تعمل على مكافحة نقاط الضعف المرتبطة بتغير المناخ، لا سيما تلك المتعلقة بالتكيف ، حيث تتحمل إفريقيا الحصة الكبرى من العواقب، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بتقييم وتدبير المخاطر المناخية والمساهمة في ظهور نماذج جديدة للتنمية المستدامة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد