الجيش يدخل على خط الإحتجاجات ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة

دخل الجيش الجزائري على خط الإحتجاجات التي تعيشها الجزائر ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة.

ففي أول تعليق له على الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وصف نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، دعوات الخروج إلى الشارع بـ”النداءات المشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية”.

وإعتبر قائد أركان الجيش، أحد الشخصيات المقربة من الرئيس بوتفليقة داخل مؤسسة الجيش، في كلمة توجيهية مع إطارات، وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، يوم أمس الثلاثاء، أن “الجيش الوطني الشعبي بحكم المهام الدستورية المخولة له، يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت، تحت أي مبرر، وفي ظل أي ظرف، هو إنسان يجهل، أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان”.

وأضاف أحمد قائد صالح إلى القول:”فهل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة، ظاهرها التغني بالديمقراطية، وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب، مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر، ولا تحقيق مستقبلها المزدهر“.

ويبدو هذا الرد من قائد اركان الجيش بمثابة “مباركة” أخرى واضحة للولاية الخامسة لبوتفليقة، واستمرارية النظام، فيما كان هناك من يراهن على سماع قيادة المؤسسة العكسرية، التي توصف بأنها صاحبة القرار الحقيقي في البلاد، للمطالب الشعبية الواضحة للتغيير.

وعلى الرغم من الإحتجاجات المتواصلة ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة، فقد أكد  عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية ل18 أفريل 2019 أمس الثلاثاء أن بوتفليقة سيودع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري يوم 3 مارس القادم .

أوضح بالمناسبة انه لا أحد بإمكانه إلغاء العمل بمضمون الدستور ومن حق المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الترشح لاستحقاقات ال18 أفريل. وأضاف أن حق الترشح مكفول دستوريا لكل مواطن جزائري وهو مكسب يجب المحافظة عليه واحترامه في إطار قوانين الجمهورية والعمل الديمقراطي .

وقال في هذا السياق: لابد من تكريس النظام الجمهوري الذي هو ثمرة بيان أول نوفمبر 54 وثمرة تضحيات شهداء الواجب الوطني مشددا على ضرورة القيام بحملة انتخابية نظيفة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة ترتكز على الأخلاقيات وشرح مضمون برنامج رسالة ترشحه .

وكان مئات الطلاب الجزائرين قد إحتجوا، يوم أمس الثلاثاء، داخل حرم عدد من الجامعات الجزائرية ضد ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مرددين عبارات «لا للعهدة الخامسة» و«بوتفليقة ارحل» و«الجزائر حرة وديمقراطية»، متجاهلين دعوات رئيس الوزراء للمحتجين بأن يعبّروا عن رأيهم في صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل القادم.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد